بتأطير من المجلس العلمي المحلي لعمالة المضيقالفنيدق احتضنت كلية أصول الدين بتطوان يوم الاثنين 19 ماي 2014 محاضرة علمية لخبير الدراسات المغربية الأندلسية الدكتور محمد مفتاح في موضوع نظرات في تحقيق التراث المغربي الأندلسي حضرها ثلة من أساتذة الكلية وعدد من طلبة الدراسات العليا بها وبعض أعضاء المجلس العلمي وطلبة الدراسات العليا بمعهد الإمام مالك للتعليم العتيق. وتأتي هذه المحاضرة تتويجا لاتفاقية الشراكة والتعاون المبرمة بين المجلس العلمي المحلي لعمالة المضيقالفنيدق وكلية أصول الدين بتطوان وفق ما صرح به رئيسا المؤسستين العلميتين الدكتور توفيق الغلبزوري رئيس المجلس والدكتور الفقير محمد التمسماني عميد الكلية. وفي بداية مداخلته ذكر الدكتور محمد مفتاح بسعادته بالمشاركة في هذا المحفل العلمي وركز حديثه عن التحقيق في التراث المغربي الأندلسي بالتذكير بما يجب على الخائض في هذا البحر من التسلح بمجموعة من العلوم والمعارف الأساسية. لذلك فقد قسم محاضرته إلى ثلاثة أجزاء كان الحديث في أولاها عن بسط الأدوات التي يجب التسلح بها فيما قبل الإقدام على التحقيق من مثل العلم بمعرفة مظان المخطوطات وانتقاء الملائم منها للتخصص المطلوب. ثم تحدث في الثانية عن شخص المحقق وما يجب أن يتحلى به من المعارف والعلوم وإدراك خبايا صناعة التحقيق بالإضافة إلى التخلق بجملة من الأخلاق العلمية كالأمانة والصبر والتواضع وغيرها. فيما تطرق في الثالثة لبسط الحديث حول مدارس التحقيق في التراث الأندلسي والتي أرجعها إلى ثلاثة مدارس المدرسة المشرقية والمدرسة المغربية وهي أقواها ومدرسة المستشرقين والمستغربين. وفي أعقاب هذه المحاضرة تم التوقيع على بنود اتفاقية التعاون والشراكة ما بين المؤسستين العلميتين وقاما رئيس المجلس العلمي وعميد الكلية بتبادل الهدايا فيما بينهما كما سلمت بالمناسبة هدايا تذكارية للمحاضر ثم فتح باب النقاش للتعقيب وطرح الأسئلة ثم دعي الجميع إلى حفل شاي بالمناسبة.