نظم نادي القرآن الكريم والسيرة النبوية الشريفة بالثانوية التأهيلية القاضي عياض محاضرة علمية بعنوان(العلاقة بين الجنسين في ظل الشريعة والقانون) أطرها العدل الدكتور عبد العزيز الكموط، وذلك يوم الجمعة تاسع ماي 2014م، بقاعة الأساتذة بالثانوية المذكورة، في الساعة الرابعة مساء. افتتح اللقاء بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تلتها ورقة تأطيرية للتلاميذ المنخرطين بالنادي، حيث عرفوا فيها بالمحاضر وسياق المحاضرة. افتتح المحاضرة كلمته بالحديث عن مصطلح الجنس(الرجل/ المرأة) باعتبار أن الأصل واحد لقوله صلى الله عليه وسلم (كلم لآدم وآدم من تراب)، مبينا أن حركة الإنسان تبنى على ضوابط تتمثل في النظم والشرائع التي تحكم حركة الحياة ونشاط الناس وتحدد الحقوق والواجبات والمسؤوليات، ثم تحدث عن كون الإنسان عرف منذ فجر التاريخ أسسا ثلاثة لاجتماع البشري: اجتماع على أساس الجنس، واجتماع على أساس الأرض(القوة والمال)، والاجتماع على أساس العقيدة(الدين،)، فالأول والثاني خاضعان لمبدأ الغريزة...، أما الثالث فخاضع لفكرة الاختيار وهو من كسب الإنسان وثمرة من ثمرات اختياره الفكري، وبين أيضا أن الحرية من أثمن المواهب التي يتمتع بها الإنسان، وأن الفكر والاختيار هما مناط تكليف الإنسان وتكريمه. وهذا هو الفارق الأول بين المجتمع المسلم وغيره من المجتمعات، والفارق الثاني هو أن المجتمع المسلم خاضع للنظام الرباني في جميع حيثياته. وفي بيان وجوب النظام ساق المحاضر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:(مثل القائم على حدود الله والواقع فيها....) ليتحدث بعدها عن الرجل والمرأة في التصور الإسلامي وفي التصور المادي، وما يلعبه الإعلام في تشويهها حول حصر صورتها في اللذة والاستمتاع والإغراء. ثم تحدث بعدها عن حدود علاقة الرجل الأجنبي بالمرأة الأجنبية عنه في الشريعة، أما حديثه عن الشق القانوني فلم يسعفه الوقت لذلك.