يعتبر فاتح ماي من كل سنة يوم عيد الشغل عالمي إذ تحتفل به عيد الطبقة العاملة بشتى أنواعها، هذه الأخيرة لتي قدمت تضحيات جسيمة في مختلف المجتمعات العربية والغربية عبر حقب تاريخية متباينة، والتي ساهمت في بناء لمجتمع وذلك باعتبارها طبقة تضحي بالغالي والنفيس من أجل تحصين المكاسب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لمختلف فئات المجتمع بصفة عامة والطبقة الكادحة بصفة خاصة, وبالمناسبة عرفت مدينة تطوان مسيرات عمالية نقابية التي جابت الشوارع الرئيسية. خللتها شعارات وكلمات تعبيرية عن ما تعانيه الطبقة العاملة بكل مكوناتها من تظلم في حقها من طرف مشغليها ( المؤسسات الحكومية وغير الحكومية القطاع العام والخاص) كما رفعت لافتات وشعارات مطالبة بحقوقهم , ويعتبر يوم فاتح ماي يوم تعبيري بدون قيود كلامية و خرجت ألاف من طبقة الشغيلة المنضوية تحت ثلاث نقابات المتواجدة بمدينة تطوان الاتحاد المغربي للشغل والكنفدرالية الديمقراطية للشغل و الفيدرالية الديمقراطية للشغل.. إن الحديث عن دور الطبقة العاملة وعن عيدها الأممي قد يأخد منا ساعات وساعات من أجل سرد الإنجازات التي حققتها هذه الطبقة، إلا أن السؤال الذي يؤرقنا اليوم كيف هو حال الطبقة العاملة في يومنا هذا ؟ وكيف يتم تخليد عيد العمال بالمغرب؟ومتى ستحقق الطبقة العاملة مرادها ويرفع عنها التظلم؟ أسئلة ستظل مطروحة الا ان يجاب عنها .