أقدم أرباب ومستخدمو عدد من المطاعم المتضررة، الواقعة على بعد حوالي 13 كيلومترا من مدينة تطوان، في خطوة تصعيدية، أخيرا، على إغلاق الموقف العمومي للسيارات، ومنعوا الزوار من ولوجه للتعبير عن رفضهم إقامة هذا الموقف بجوار أحد المطاعم بعينها، معتبرين أن اختيار المكان غير مناسب ولا يتوافق مع مبدأ تكافؤ الفرص، ويعطي امتياز جلب الزبناء لبعض المطاعم، في حين يضعف الفرصة أمام أخرى. وأوضح المحتجون في تصريح ل «الصباح»، أن السلطات لم تلتزم بالتصاميم التي عرضت عليه قبل الشروع في إعادة تأهيل المنطقة، حيث تم إحداث موقف وحيد للسيارات بعيدا عن أغلب المطاعم، ما يجعل معظم الزوار يفضلون المطعم المجاور للوقف دون الأخرى، التي تبقى بعيدة على الراجلين، وهو الأمر الذي أثر على تجارتهم وأدخلهم في حالة قريبة من الإفلاس. وأضاف المتظاهرون، أن صاحب أحد المطاعم بالمنطقة نفسها، اضطر أخيرا الى إقفال باب مطعمه بشكل نهائي وتسريح العاملين به، وهو الأمر الذي ينتظر باقي المطاعم والمقاهي التي يعمل بها العشرات من الأفراد، إذ سيضطرون إلى التوقف عن العمل بسبب الكساد المتواصل في المنطقة. وكان عدد من أصحاب المطاعم والمحلات التجارية بمنطقة "عين لحصن"، نفذوا، وقفة احتجاجية دامت أكثر من ثلاث ساعات، نددوا خلالها بالتزوير الذي طال مشروع إعادة التأهيل، كما رفعوا شعارات تطالب برحيل رئيس الجماعة باعتباره المسؤول عن كل المشاكل التي تعرفها المنطقة. يذكر، أن السلطات المحلية عملت في الأيام القليلة الماضية، على بناء جدار إسمنتي للفصل بين الموقف، موضوع النزاع، والمطعم المجاور له، في محاولة منها لتهدئة احتجاجات أصحاب المطاعم الأخرى، إلا أن المتضررين لا يرون في ذلك حلا مناسبا، إذ يطالبون بحل حقيقي وهو السماح للسيارات بالوقوف بالمنطقة المجاورة لمطاعمهم، وإزالة علامات التشوير المانعة للوقوف.