إلى السيد عامل إقليمشفشاون الموضوع :شكاية واستنكار قبل التحدث معكم السيد العامل أود أن أهنأكم على الثقة الغالية التي وضعها فيكم صاحب الجلالة أعزه الله على هذه المسؤولية الكبيرة وتحديدا بإقليمشفشاون ولنا اليقين على أنكم ستكونون خير خلف لخير سلف لما لهذا الإقليم من رقعة كبيرة والمشاكل التي تطرح بالعالم القروي الذي نتمنى أن تجد حلولا من طرف المصالح التابعة لكم . ونحن من موقعنا كمستشارين للجماعة القروية ببني أحمد نمد لكم يدنا للتعاون المثمر حتى نكون عند حسن ظن عاهل البلاد أدام الله عزه. في هذا الاطار نود السيد العامل أن نخبركم ببعض التصرفات اللامسؤولة من طرف رئيس المجلس ونائبه الأول وهي خروقات قانونية ذكرناها بالتفصيل للعامل السابق وتم اتخاذ فيها الإجراءات اللازمة حيث تمكنت المفتشية العامة لوزارة الداخلية من الحضور والاطلاع على كل الملفات التي شابتها الخروقات والنقط السوداء التي يعيث فيها الرئيس ونائبه الأول فسادا واستعلاءا على كل هموم الساكنة وعلى ملتمسات واقتراحات الأعضاء المستشارين. في هذا الإطار نخبركم السيد العامل بما يلي: تعيش الجماعة القروية المنصورة باقليم شفشاون على مدى أربع سنوات ونصف ،حالة من التشنج والتوتر لم يسبق له مثيل بين مواطني هذه الجماعة من جهة ورئيسها ونائبه الأول من جهة ثانية اللذان ينفردان بتسيير الشأن المحلي بها .فالارتجالية والعشوائية في التسيير هما سيدا الموقف .ومما يؤكد هذه الأقوال ،وهو غيض من فيض ،ماحدث ليلة السبت الماضي عندما صاحب السيد علي البزراتي المعروف (بعلي السعيدي) من دوار أبرون زوجته إلى المركز الصحي المنصورة وهي في حالة مخاض من أجل نقل زوجته إلى المستشفى الإقليميبشفشاون قصد الولادة .لكن وكما كان منتظرا ،بدل أن يستجيب الرئيس لطلبه ويتعامل معه كباقي المواطنين ويمنحه سيارة الإسعاف الجديدة التي اقتنيت مؤخرا في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والتي تتوفر فيها الوسائل المطلوبة لنقل سيدة حامل في حالة جيدة خاصة والمسافة التي تفصل جماعة المنصورة عن المستشفى لا تقل عن 75 كلم .فضل منحه سيارة إسعاف متهالكة ومتلاشية والتي يصل عمرها حوالي 14 سنة .طبعا الرحلة،كما يرويها زوج الحامل ، عرفت مشاكل عديدة وتوقفت عند باب تازة بسبب الحالة الميكانيكية السيئة للسيارة والتي يمكن أن تصلح لآي شيء الا نقل المرضى وخاصة إذا كان الآمر يتعلق بالنساء الحوامل والتي يجب الاعتناء بهن ومدهن بالمساعدات الضرورية . ولولا تدخل بعض المواطنين الشرفاء من إصلاح العطب وبالتالي وصول الحامل التي تتوجع إلى المستشفى في الوقت المناسب لحدث ما لم يكن في الحسبان . سيدي العامل المحترم ،ان ماحدث يوم 17/01/2014 يؤكده مقالنا الذي يحمل عنوان –هل ماتت بني أحمد بموت صاحبها - المنشور في الجرائد الالكترونية الشاون بريس ،تطوان بلوس والانارة والذي جاء فيه ."لكن الحق والحق أقول وهي من حسنات هذا المجلس وهو اقتناء سيارة اسعاف أخرى رباعية الدفع .لكنها مع الآسف الشديد لاتتحرك الا بتعليمات الرئيس أو نائبه الآول وتخضع لمنطق هذا من شيعتي وهذا من عدوي .مما يخلف استياء عارما لدى مواطني الجماعة الذين يحرمون من هذا المرفق الحيوي .رغم أنه في الأصل يجب أن يكون المواطنين سواسية ولا فرق بين هذا وذاك ." بالاظافة إلى ذلك ،وتكريسا لمبدأ" إنا عكسنا " بمعنى معاكسة كل ما يقف ضد توجه الرئيس ونائبه الأول. وكمثال على ذلك فقد اقتنت الجماعة مؤخرا في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية حافلتين للنقل المدرسي وهما الآن رهن الاعتقال الاحتياطي بدار الجماعة . في انتظار تأسيس جمعية خاصة بالنقل المدرسي تتكفل بتسيير هذا المرفق الهام من طرف المحسوبين على جناح الرئيس ومن يدور في فلكه يرفض الرئيس طلب عقد دورة استثنائية ،تقدم به 10 مستشارين من أصل16 عضو في تحد صارخ لمقتضيات المادة 58 من الميثاق الجماعي من أجل دراسة عدة نقط في جدول أعمالها من بينها مشكل النقل المدرسي بالجماعة . واننا في جماعة المنصورة نتفهم أسباب وتداعيات رفض الرئيس عقد دورة استثنائية .لان الرئيس الذي لايتوفر على أغلبية داخل المجلس يخشى اتخاذ قرار جماعي بإسناد مهة تسيير النقل المدرسي إلى جمعية أخرى أسستها الأغلبية .الشيء الذي لا يخدم مشروعه السياسوي داخل الجماعة . وللإشارة ،فالجمعية التي أسسها الموالون للرئيس ونائبه الأول تعرف صعوبات جمة في حصول أعضائها على حسن السيرة من لدن السلطات القضائية .فهم اما من المبحوثين عنهم بسبب تكبدهم غرامات مالية أو محكوم عليهم من طرف مختلف محاكم المملكة .ومنه وفي ظل ثبات الرئيس على موقفه المتعنت ستطول معاناة أطفالنا وتلامذتنا من حرمانهم من الاستفادة من النقل المدرسي . ورغم انتهاء مدة الحبس الاحتياطي ستظل حافلات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية محبوسة داخل كراجا ت رئيس جماعة المنصورة ،حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا . نقطة أخرى تتعلق بتزويد المركز وشارعه الرئيسي بالطاقة الكهربائية وتطعيم الشبكة بالعداد الكافي قصد الاستفادة منه على غرار باقي الجماعات المجاورة. لكن وللأسف الشديد ونظرا لأني أنوب عن الساكنة بهذه الدائرة ورغم إلحاحنا على الرئيس في دورات سابقة، ورغم تخصيص المجلس كذلك لميزانية ضخمة مخصصة لهذا الغرض، قصد شراء المعدات الازمةلانارة المركز والمؤسسات التابعة لها من مستوصف ودار الطالبة والسكن الوظيفي الذي أصبح خرابا يذكره التاريخ وينضاف الى السجل السيئ للرئيس ونائبه الأول نتيجة إهدار وإهمال للمال العام. سيدي الكريم ،إن ساكنة جماعة المنصورة تعيش انتظارية قاتلة وتستعجل قدوم الانتخابات الجماعية حتى تتخلص من هذا الرئيس المتسلط والمتجبر على حد تعبير المشتكي .حتى تكفر عن خطئها في اعتلاء هذا الرجل كرسي رئاسة الجماعة .ذلك أنها تعتبر هذه الفترة تمر بدون انجازات تذكر على جميع الأصعدة ولم يستطيع الرئيس الحالي ونائبه الأول الاستجابة لآي من مطالب المواطنين الأساسية ،بل كل مايتقنونه هو تأسيس الفروع الوهمية لحزبهم العتيد والخروج ببيانات فضفاضة لاتسمن ولا تغني من جوع وبغية تلميع صورتهم البئيسة أمام الرأي المحلي . السيد العامل الرجاء منكم اعطاء تعليماتكم للسلطة الوصية على القطاع ان تتدخل لإجباره على احترام القانون وتذكيرالرئيس ونائبه الأول بالدستور الجديد وبتفعيل مقتضيات الميثاق الجماعي الذي يضربه عرض الحائط ودمتم في خدمة الصالح العام. امضاء:توفيق المصمودي عضو مستشار بجماعة المنصورة