جمعية حي الدريسية تفك عزلة أطفال دار الهناء وترسم البسمة على محياهم

في إطار جهودها الإنسانية لضمان التكافل الإجتماعي ، وبمناسبة ذكرى مولد سيد الأكوان ، حبيب الرحمن صلى الله عليه وسلم ، وجريا على العادة الحميدة قام أعضاء جمعية حي الإدريسية يوم أمس الأحد بزيارة لمؤسسة الرعاية الإجتماعية للأطفال المعاقين المعروفة بدار الهناء لمشاركة الأطفال نزلاء الدار أفراحهم بهذه الذكرى الدينية ، ومنحهم الدعم النفسي و بعض الهدايا العينية التي جاد بها المحسنون من ساكنة حي الدريسية بطنجة ، وبالمناسبة قام شباب الجمعية بمشاركة نزلاء الدار وجبة غذاء ، ووسط أجواء من الدفئ والسعادة قضى نزلاء الدار لحظات حميمية مع شباب الجمعية الذين أقاموا بالمناسبة حفل شاي على الطريقة المغربية الأصيلة على شرف الأطفال المعاقين .
وتندرج هذه الإلتفاتة الطيبة في إطار الأنشطة السنوية للجمعية التي يتم تنفيذها بفضل عزيمة وحماس شباب الجمعية والإمكانيات الذاتية والمؤهلات البسيطة و المحدودة المتوفرة والمتاحة في غياب أي دعم من أي جهة خارجية ، عدا بعض التبرعات والهبات التي يجود بها بعض سعاة الخير و المحسنين ، ورغم حداثة تأسيسها في منتصف السنة الفارطة ، إلا أن الجمعية قامت بعدة أنشطة ، لعل أبرزها الحملة الأخيرة لتوفير بعض الإحتياجات والمساعدات كالغذاء و كسوة الشتاء لعدد من المتشردين وعابري السبيل ، فضلا عن حملات تطوعية أخرى تنظم بصفة منتظمة كل خميس تهم بالأساس تنظيف المساجد المتواجدة بمختلف الأحياء بمدينة طنجة .
وفي تصريح لهم للجريدة عبر أعضاء الجمعية ، عن ارتياحهم وسرورهم لمشاركتهم في هذا العمل الإنساني النبيل ، مؤكدين أن الهدف منه توعية المجتمع والشباب خصوصا بأهمية المبادرة التطوعية و العمل الخيري كقيمة إنسانية كبرى ، وسلوك حضاري لا يمكن له إلا أن يساهم في تنمية المجتمع والنهوض بالطبقة الهشة والمستضعفة من المجتمع المحلي .