وسط معنويات مرتفعة استقبل فريق اتحاد طنجة صاحب الرتبة التاسعة ، ضيفه اتحاد الخميسات الثاني على مستوى الترتيب المؤقت ، الذي خرج من هذه المواجهة خالي الوفاض بعدما تمكن اتحاد طنجة بالإطاحة به بهدف واحد دون رد في المقابلة التي جرت زوال يومه الأحد برسم الدورة 14 من بطولة للقسم الوطني الثاني بالملعب الكبير لطنجة . أمام ما يقارب 20 ألف متفرج استطاع اتحاد طنجة أن يصمد في وجه ضيفه الخميسي طيلة 30 دقيقة الأولى من بداية المقابلة ، بحيث كان هو الأكثر احتكارا للكرة ، بعد ذلك توالت محاولات الزوار التي كثيرا ما أحرجت دفاع اتحاد طنجة وحارسه بلكميري ، حتى حدود الدقيقة 36 التي كادت أن تأتي بهدف السبق عن طريق المهاجم حاجي مصطفى ، وبعد الدخول في الشوط الثاني ب10 دقائق اللاعب حاجي يكرر المحاولة لكن العارضة تنقذ اتحاد طنجة من هدف محقق ، ومع حلول الدقيقة 65 قرر المدرب الرايس القيام بتغيير كان لبد منه بخروج الصروخ الذي قدم مردودا باهتا وغير مقنع في هذه المقابلة وتعويضه باللاعب المريني ، مع ذلك بدأت ملامح الهدف تلوح في الأفق ، ومع دخول اللاعب الإفريقي مونكرا أمونكي في الدقيقة 79 استطاع اتحاد طنجة بفضل هجوم منسق وتمريرة محكمة من رجل الدنكير إلى حمودان الذي تمكن من هزم الحارس الخميسي كاسي عبد الرفيع ، وتحقيقه حلم فريقه الخروج من هذه المقابلة بثلاث نقاط ثمينة ، وحلم الجماهير العريضة وكذا جنود الخفاء أعضاء المكتب المسير لفريق اتحاد طنجة الذين تابعوا هذا اللقاء الهام . وبعد الإحتفال الكبير بهذا الهدف ، لم يطمح اتحاد طنجة في مضاعفة الغلة ، بل العكس هو الذي حصل حينما عادت جل العناصر المحلية لترابط في الوراء طيلة ما تبقى من زمن المباراة لتحصين المناطق الدفاعية ، بينما كان الضيوف يضاعفون من جهودهم ، وهم يمنون النفس من أجل الحصول على التعادل ، لكن هذا التحرك لم يجدي شيئا أمام صلابة دفاع اتحاد طنجة ومهارة الحارس بلكميري نور الدين ، الذي استحق بجدارة لقب رجل المقابلة بدون منازع . وبهذه الخطوة الإجابية يكون فريق اتحاد طنجة قد نجح في تحقيق الأهم وإحرازه لثالث انتصار على التوالي في مباراة لم تكن سهلة لا على الورق و لا على الميدان ، والفضل في ذلك يعود أساسا للمدرب الرايسي ، الذي انقلبت الأوضاع وصورة الفريق بقدومه ب 180 درجة نحو الأفضل ، لسبب واضح كونه الخبير المحنك والعارف بخبايا اتحاد طنجة التي حققت معه في الماضي شرف الصعود إلى قسم الصفوة ، وليس بغريب ولا مستحيل على أن يعيد التاريخ نفسه في ظل عمر الرايس ... الرجل الذي يشتغل في صمت وبإخلاص لبيته الثاني اتحاد طنجة الذي بات يتسلق سلم الترتيب تدريجيا وصولا للمرتبة السابعة بعشرين نقطة، وبفارق ست نقاط فقط عن الفريقين المتصدرين لصبورة الترتيب ، شباب أطلس خنيفرة واتحاد تمارة اللذان يحملان في جعبتهما 26 نقطة .