نقلا عن مصادر أمنية إسبانية مطلعة ، أوردت يومية " ألبييس " خبرا مفاده ، أن مصالح خفر السواحل الاسبانية نجحت قبل أيام قليلة ، من إحباط عملية تهريب كميات كبيرة من مخدر الشيرا تجاه اسبانيا، بعد إيقاف قارب يحمل العلم المغربي في عرض المياه الإقليمية. ذات المصدر أكد أن دورية أمنية مشتركة تضم كل من عناصر الحرس المدني والدرك البحري الاسبانيين، اعترضوا القارب المحجوز الذي يحمل العلم المغربي في عرض المياه الإقليمية الإسبانية بعد توصلها بمعلومات استخبارتية ، على بعد 10 كيلومترات من سواحل مدينة طنجة، وأضاف الصدر أن العملية مكنت السلطات الأمنية الاسبانية من إيقاف نحو ثلاثة عشر شخصا جميعهم من جنسية مغربية داخل قارب لصيد الأسماك يبلغ طوله لنحو 18 متر، حيث جرى اقتيادهم إلى ميناء مدينة قادس جنوب الجزيرة الخضراء للتحقيق معهم في ملابسات العملية التي تعد الكبرى من نوعها خلال الأشهر القليلة الماضية، وأضافت المصادر أن التحقيقات التي باشرتها المصالح الأمنية كشفت عدم وجود سوابق لدى الأشخاص المغاربة الموقوفين في التراب الاسباني ، مشيرة إلى أن ركاب السفينة لم يبدوا أي مقاومة وقت توقيف القارب ، من لدن عناصر خفر السواحل ، ويشار أن قائد مركب الصيد ، كان يعتزم التوجه نحو المياه الدولية التي تفصل البرتغال بغالسيا لتفريغ حمولته من المخدرات ومن ثم نقلها عبر زوارق سريعة نحو مختلف الدول الاوروبية ، حسب ما ذكرته جريدة " البايس ". مصالح خفر السواحل الاسبانية ، أشارت في بلاغ لها ، أن عملية التفتيش الدقيق التي خضع لها المركب المحجوز، انتهى بالعثور على كمية ضخمة من المخدرات، قدرت بنحو 10 أطنان من الحشيش و كانت موزعة على ما يزيد عن298 رزنامة مخبأة بطريقة عشوائية داخل شباك الصيد في الجزء السفلي من القارب المسجل بالمغرب. ووفقا لذات المصادر، فإن كمية المخدرات المحجوزة، تعد الأكبر من نوعها منذ شهر أبريل الماضي، عندما انفجرت فضيحة مدوية، تمثلت في عبور أزيد من 33 طن من المخدرات نحو الأراضي الاسبانية عبر شاحنات كبيرة انطلاقا من ميناء طنجة المتوسط. وبحسب ما أكدته مصادر إعلامية اسبانية، فانه من المنتظر أن يفتح تحقيق موسع تشارك فيه المصالح الأمنية المغربية لإيقاف باقي المشتبه بهم سواء كانوا مغاربة أو من جنسيات اسبانية آو أوروبية أخرى. القندوسي محمد