حجزت المصالح الأمنية في ميناء طنجة المتوسط ما يقارب طنا و300 كيلوغرام من المخدرات في حوزة أربعة إسبان، في عمليتين متفرقتين، أول أمس. وقالت مصادر أمنية إن العملية الأولى أسفرت عن حجز ما يزيد على 930 كيلوغراما من مخدر الشيرا، مخبأة بعناية فائقة في أسفل الشاحنة، التي كانت متوجهة إلى إحدى المدن الفرنسية. وتضيف نفس المصادر أن الشاحنة المحجوزة كانت محملة بالطماطم التي تم شحنها في مدينة أكادير، قبل أن تتوجه إلى ميناء طنجة المتوسط، ومنه إلى المدينة الفرنسية. وقد أسفرت هذه العملية، أيضا، عن اعتقال شقيقين إسبانيين كانا يتناوبان على قيادة الشاحنة، حيث تم تسليمهما إلى الشرطة القضائية في ولاية أمن طنجة من أجل مباشرة التحقيق معهما، إذ من المنتظَر أن يُتابَعا بتهمة الاتجار الدولي في المخدرات. أما العملية الثانية فقد أسفرت عن اعتقال إسبانية وابنها، بعدما كشف جهاز «السكانير» أن سيارتهما الخفيفة تحمل مخدرات. وقد ضبطت المصالح الأمنية بحوزتهما 230 كيلوغراما من مخدر الشيرا، حيث كانت وجهتهما مدينة برشلونة الإسبانية. وقالت مصادر أمنية إن التحقيق مع الإسبانية وابنها لم ينته بعدُ وإن نفس التهمة التي وجهت للإسبانيين السابقين ستوجَّه لهما أيضا، وهي الاتجار الدولي في المخدرات. وأفادت بعض المصادر أن التحقيق سيتركز حول الجهة التي تسلمت منها الإسبانية هذه الكمية من المخدرات وما إذا كانت لها علاقة بشبكة دولية في الاتجار في المخدرات. وتأتي هذه العملية قبل يوم واحد من توقيف ثلاثة مهربين في مضيق جبل طارق، إسبانيين ومغربي، كانوا يحملون طنا من المخدرات، عبر زورق سريع. وقد أطلقت دورية للبحرية الملكية أعيرة نارية نحو الزورق، من أجل إيقاف المهربين، ونتج عن ذلك إصابة المهربين الثلاثة، بعدما رفضوا الامتثال لأوامر الدورية بالتوقف. وقالت مصادر أمنية إن المهربين، إسبانيين ومغربي، أصيبوا بجروح قبل اعتقالهم خلال هذه العملية، كما تم حجز الزورق وهذه الكمية من المخدرات التي كانت موزعة على 38 رزمة مغلّفة بالبلاستيك. وليست هذه المرة الأولى التي تطلق فيها دورية تابعة للبحرية الملكية النار على قارب يحمل المخدرات، فقد سبق أن قامت دورية أخرى بنفس الأمر وأطلقت النار على قارب كان متجها إلى مضيق جبل طارق، محملا بأزيدَ من ثلاثة أطنان من المخدرات، بعدما رفض قائده الاستجابة لنداء البحرية الملكية بالتوقف. وقد أسفر إطلاق النار على القارب الذي كان يحمل أربعة أشخاص، بينهم مغربيان وروماني وفرنسي من أصل جزائري، إضافة إلى كمية المخدرات، عن سقوط قتيل، وهو شاب مغربي، وإصابة الروماني في رجله واعتقال كل من الفرنسي من أصل جزائي ومهرب مغربي، يتحدر من مدينة مراكش. وأفادت مصادر أمنية أن القارب خرج من سواحل القصر الصغير وكان متجها إلى سواحل مضيق جبل طارق، قبل أن يسقط في يد البحرية الملكية التي اضطرت، حسب نفس المصادر، إلى إيقاف القارب عن طريق إطلاق النار، بعدما كاد يفلت منها.