شكل موضوع دور ومساهمة المجتمع المدني في التنزيل التشاركي الديموقراطي للدستور محور ندوة انطلقت مساء أمس الجمعة بمرتيل٬ من تنظيم جمعية الحياة الثقافية والاجتماعية والتنموية. واعتبر الباحث عبد الكريم قربال في عرض٬ في إطار هذا اللقاء الطي يندرج ضمن الملتقى الجهوي الثاني لجمعيات جهة طنجةتطوان٬ أن مساهمة الجمعيات في التنزيل التشاركي الديمقراطي للدستور يبقى "أساسيا في إطار الاختيار السياسي والديمقراطي الذي يتبناه المغرب من أجل ضمان مساهمة كل فعاليات المجتمع في هذا المنحى الذي يتميز به المغرب في محيطه الاقليمي" . وأضاف ان المجتمع المدني يشكل "حلقة أساسية٬ كباقي الفعاليات السياسية والمؤسساتية والاعلامية الأخرى٬ في مسار التطور الديمقراطي بالمغرب٬ الذي عرف خلال السنتين الماضية والجارية تطورات ملموسة لتعزيز البناء الديموقراطي المؤسساتي والقانوني عبر مراحل مهمة شكلت منعطفات أساسية في تطور المغرب بثبات في مختلف المناحي". وسجل المحاضر أن المجتمع المدني المغربي عامة وبجهة طنجةتطوان خاصة مدعو للمساهمة من موقعه في التنزيل "الصحيح" لمقتضيات دستور 2011 لاسيما في الشق المتعلق بالجمعيات والمجتمع المدني٬ تجاوبا مع الحركية الهامة التي تعرفها البلاد٬ وانسجاما مع رغبة كل مكوناتها في تحقيق الطفرة الديموقراطية النوعية التي أسس لها الدستور الجديد. وتتواصل أشغال هذا الملتقى٬ اليوم السبت٬ بحضور ممثلين عن أزيد من 50 جمعية بجهة طنجةتطوان ستناقش في ورشات وظيفية محاور متعددة تهم "دور جمعيات المجتمع المدني كسلطة خامسة للمشاركة في عملية بلورة مشاريع القوانين" و"مساعدة السلطتين التنفيذية والتشريعية في إتمام عملية التنزيل الدستوري" و"الإعلام والمجتمع المدني". ومن المنتظر ان تتوج أشغال يوم غد الأحد من هذا الملتقى٬ المنعقد تحت شعار "جمعيات المجتمع المدني بين مطلب تعديل المنظومة القانونية للجمعيات وتحدي الحكامة الجيدة "٬ بمناقشة والمصادقة على الورقة التأسيسية للتنسيقية الجهوية لجمعيات جهة طنجةتطوان.