تواصلت فعاليات اليوم الرابع والأخير من عمر مهرجان " ثويزا " في طبعته التاسعة ، التي تميزت بتنظيم السهرة الثالثة مساء يوم أمس الأحد ، التي استهلت بعرض فني أمازيغي مميز لمجموعة إثران النجوم التي أمتعت جمهور"ثويزا" بباقة من الأعمال الناجحة التي توثق لمسيرة مجموعة إثرن الممتدة عبر عقود طويلة حافلة بالعطاء والإبداع ، وبحسب المهتمين والفنانين أن انطلاقة الأغنية الأمازيغية بدأت عندما رأت مجموعة إثرن النور منذ أكثر من ثلاثين سنة ، خلالها جابت هذه المجموعة الأمازيغية القارات الخمس ، متحملة بذلك عبأ رسالة فن الأمازيغ الذي حقق انتشارا واسعا عبر العالم . تميز الجزء الثاني من السهرة باستضافة ملك الراي الشاب خالد الذي اعتلى منصة ملابطا عند حدود منتصف الليل ، وسط أجواء فنية وحماسية ميزت هذه السهرة الكبيرة التي تنقل بها بين قديمه وجديده من حصاده الفني دون توقف على مدار الساعتين ونصف الساعة من الوقت ، ضمنها قدم الشاب خالد مجموعة من الأغاني التي تجاوب معها الجمهور الكثيف الحاضر إلى منصة ملابطا الذي تعدى 150 ألف متفرج جاؤوا خصيصا للإستمتاع بخالدات سفير الراي الشاب خالد صاحب الروائع " ديدي " ، " يا سميرة " ، " هيا هيا " و " سي لا في " الأغنية التي وردت في ألبومه الأخير والتي أحدثت ضجت ورجة عبر أسقاع العالم ، هذه الأغنية التي تشكل إحدى المحطات المهمة و العلامات البارزة في المسيرة الفنية للشاب خالد ، لتصبح بذلك أغنية الأرقام القياسية التي تحققت على مستوى المبيعات ومعدل المشاهدة عبر اليوتوب ، إضافة على أن العالم بشيبه وشبابه أصبح يتغنى ب " سي لا في " التي بات يحفظها الملايير من سكان المعمور ظهرا عن قلب ، ونزولا عند رغبة محبيه وعشاقه أبى "الكنغ " إلا أن يعيد غناء قطعة " سي لا في " في مناسبتين رقص على أنغامها الكبير قبل الصغير ، ليختتم بها هذا السمر الرائع ، الذي تميز بتواصل قوي بين الخشبة والحضور ، استعصت فيه على الشاب خالد كلمة "الوداع" لمغادرة الخشبة ومفارقة الجمهور العريض ، الذي حضر لخشبة المهرجان ليجدد العهد و المحبة والوفاء ، من خلال لقاء فني بامتياز زاد من توثيق عرى التواصل بين الفنان خالد وعشاقه الوافدين من كل بقاع المغرب وخارجه زوار مدينة طنجة ، الذين وصفهم الكنغ خالد بأفضل جمهور . وجدير بالذكر أن الهاجس الأمني كان هو الأساس لكسب رهان هذه السهرة الفنية ونجاحها ، ولهذا الغرض تعبأت جميع السلطات بمختلف ألوانها موحدة جهودها بالتنسيق مع الملحقة الإدارية العاشرة التي أبلت البلاء الحسن لتحقيق تنظيم محكم ، كان هو المعيار الصحيح لنجاح هذا السمر الفني رغم الإقبال المنقطع النظير. القندوسي محمد عدسة عدنان وعماد