يروج داخل دهاليز الجماعة أن الرئيس محمد إد عمار قد أقدم مؤخرا على اقتراح مدير ديوانه الحاج الديوانة لشغل منصب الكاتب العام ، فقد جدد رئيس الجماعة طلب الاقتراح مرة أخرى الذي أحيط بسرية وكتمان شديدين وتم إرساله إلى وزارة الداخلية بعد رفض الإقتراح الأول،حيث أن الجماعة الحضرية لتطوان و منذ حوالي سنة تعيش فراغا إداريا في غياب مسؤول إداري حقيقي في هذا المنصب الحساس للجماعة و خصوصا أن المكلف بالكتابة العامة الصوري لا تفصله سوى شهور قليلة على التقاعد ،وحسب شهادة بعض المستشارين الجماعيين وحتى المحسوبين على حزب المصباح أن رئيس الجماعة و منذ انتخابه كان يجهز مدير ديوانه وعبد له كل الطرق التي ستوصله لمنصب الكاتب العام للجماعة الذي يعتبر أهم من مجرد مدير الديوان. ورغم كون هذا القرار جاء متأخرا ، إلا أنه قوبل باستياء و تخوف كبيرين من طرف جل أطر وموظفي الجماعة اللذين بدءوا «يقرؤون اللطيف»، وكذا متتبعي الشأن العام المحلي بالمدينة لأن الكاتب العام الجديد سيكون سيفا مسلط على رقابهم و خاصة على خصومه التي تعج بهم جنبات المكاتب الجماعية . في الحقيقة أن عموم الأطر و الموظفين أصيبوا بالذهول و بإستغراب كبيرين لهذا الاقتراح حيث كانت تنتظر إيفاد لجان التفتيش في ماضي هذا اللوبي منذ تعيينه فترة توحيد الجماعات سنة 2003 و النبش في ملفات التوظيفات و لا سيما حاملي التزكية الملكية،الدكاكين،الرخص،الصفقات،...الخ ، وأنها ستصطدم لا محالة بإرث ثقيل من الفساد وملفات ضخمة تركها سابقا. إن اقتراح رئيس الجماعة لهذا الفاسد لدليل قاطع على الحميمية التي تجمع الاثنين وما تمليه عليه عواطفه، ويعبر بوضوح عن الاستخفاف بالمسؤولية في تدبير شأن الجماعة واللامبالاة تجاه الآثار السلبية والانعكاسات التي ستترتب عن هذا الوضع ويبقى الحال على ما هو عليه أمام صمت السلطات الوصية ،حتما إن هذا الإجراء سيوسع من دائرة الاحتجاح بين أوساط الموظفين مستقبلا . في الحقيقة أن سمعة الحاج الديوانة داخل الوسط الجماعي لا تحظى لا بالقبول و لا بالاحترام ،هذا المسؤول المتخصص في الإيقاع بين الموظفين و المتعطش للمال و قضاء مآربه من خلال نهج سمسرة داخل أوساط المستثمرين و المقاولين وقد بسط سيطرته المطلقة على كل المجالات الحيوية للجماعة. لقد كنا ننتظر مع إعتماد الدستور الجديد ظهور سياسات و ممارسات تبعث الثقة في نفوس رعايا صاحب الجلالة و في الإدارة المغربية ، فإن ممارسات الرئيس إد عمار و حماقاته ترجع بنا إلى العصور البائدة ، و تمثل نموذجا سيئا للتواصل و خدمة المواطنين . م.غ