خرجت حركة 20 فبراير في تطوان، ليلة أول أمس، في وقفة احتجاجية سلمية في شارع محمد الخامس، استجابة لنداء لجنة المتابعة للمجلس الوطني، الذيدعا إلى تنظيم اليوم النضاليّ الوطني التاسع والعشرين للحركة. ورفعت الحركة شعارات قوية ضد رئيس الحكومة، عبد الإلة بنكيران، مثلما رفعوا شعارات ولافتات من قبيل «عاش الشعب» وأخرى ضد ما وسفوه سياسة التعليم اللاشعبية، وضد وزارة الصحة، مثلما طالبت ب»حلّ البرلمان»، و»إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرّأي». وانزوت القوات العمومية جانبا، فيما بقي بعض رجال الأمن يراقبون الوقفة الاحتجاجية عن بعد، في الوقت الذي كانت أصوات شباب الحركة تندد بتفشي الفساد مطالبة بإسقاطه و ب»باستقلال القضاء»، كما رفعت الحركة شعارات ضدّ «التلفزة المغربية» وأخرى نقول «باراكا من السّهراتْ زيدونا في الخدماتْ». وعادت الحركة للخروج إلى شوارع تطوان بعد «سبات» طويل استمر لأشهر، لتؤكد تشبثها بمواقفها ومطالبها السابقة عبر رفع لافتات وشعارات تهتف بضرورة إقرار الديمقراطية في إطار ملكية برلمانية وبالعدالة الاجتماعية وتغيير النظام مشدّدة على أنها حركة عصامية تطالب بإقرار الديمقراطية الحقيقية، وهو مطلب، حسبها ليس بالمستحيل، في حال توفر إرادة فعلية. كما ذكر متحدّث عن الحركة أن مطالب الحركة مشروعة في حد ذاتها، وليست مَطالب إعجازية. وقد شارك في الوقفة الاحتجاجية عدد من الطلاب الجامعين وأعضاء الحركة، وآخرون من حزب اليسار الموحد وحزب النهج الديمقراطي، إضافة إلى فرع تطوان للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، حيث تعتبر هذه الأخيرة أحد المكونات النشيطة في حركة 20 فبراير، وفي المجلس الوطني لدعم هذه الحركة، حيث دعا مكتبها المركزي كافة فروعها إلى الانخراط في هذه المحطة التي وصفتها ب»النضالية الوطنية» وإنجاحها عبر المشاركة في التظاهرات السلمية في مختلف المناطق والمدن، على حد قولها، «لمواصلة النضال التاريخيّ ضد الاستبداد والقهر والظلم والفساد ومن أجل مغرب الكرامة والحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية والديمقراطية وحقوق الإنسان للجميع». جمال وهبي