انطلقت صباح اليوم الثلاثاء بمقر الرابطة المحمدية للعلماء بالرباط، أشغال ندوة علمية دولية حول التطرف العنيف النسائي والقيادة النسائية في بناء السلام، وذلك بمشاركة خبراء وأكاديميين ومفكرين ومفكرات من بلدان عديدة. وأكد رئيس الرابطة احمد العبادي في كلمة له على قيمة هذه الندوة من حيث المشاركين فيها والمحاور التي ستناقشها، بهدف الوصول الى خلاصات وتوصيات مهمة تخدم روح السلم والسلام وتحصين المرأة بشكل عام. وتطرق العبادي الى جملة من المواضيع التي همت بالخصوص التطرف كواقع ميداني ونفسي وجداني، والوقاية منه، فضلا عن اليات التمنيع والتصدي له بمختلف الوسائل. كما شدد بالمناسبة التي سيرتها عائشة حدو مديرة مركز البحث والتكوين في العلاقات بين الاديان وبناء السلم، عن ضرورة مقاومة التطرف والعنف، موضحا ان هذا العمل يجب ان يكون مستداما من خلال برامج متعددة منها أحداث منصات إلكترونية لتحصين المراة من تلك الافات. كما شهد حفل الافتتاح تدخلات مهمة لكل من الدكتورة اسية بنصالح العلوي السفيرة المتجولة لجلالة الملك محمد السادس، وسفير الفاتيكان بالرباط فيتو رالو، وايمن سعيدي، وفريد العسري من الجامعة الدولية بالرباط. وتشهد الندوة مداخلات ونقاشات لمفكرين وأساتذة باحثين وخبراء في مجال الأديان والحوار الحضاري، وقيم التسامح والتعايش ومناهضة العنف ضد النساء، خاصة من فلسطين، وبلدان افريقية منها ومالي والسنغال وغيرها. وستتوج الندوة التي ينظمها مركز البحث والتكوين في العلاقات بين الأديان وبناء السلام بالتعاون مع عدد من الشركاء، بتوصيات وخلاصات عملية، فضلا عن تقديم الأبحاث والدراسات المعمقة للعام الجاري بدعم من هيئة الأممالمتحدة للمرأة.