زاخو جئتك والشوق يباهي الأشواق جئتك لتسمعي صوتي بين العشاق فإذا بصوت أسمعه كصدى الأعماق تساءلت مع نفسي ، هذا صوت زاخو أم زاخو بلا صوت يُراق ..؟ لمن هذا الصوت ..؟ صوت المجروحون ، المعذبون بالإخفاق ..؟ صوت الأمهات الثكالى والأرامل والحيارى بقلب مشتاق ..؟ صوت الصرخات والآهات والأنات في ليل الإرهاق ..؟ صوت القوافي في سطور وأزيز القلم والأوراق ..؟ ما هذا الصوت الذي أسمعه يا زاخو ..؟ صوت الأذان في الأسواق ..؟ صوت طبول الدراويش والأبواق ..؟ صوت الشهداء ، الفقراء من عمق الآفاق ..؟ صوت أجراس الكنائس وتراتيل من فم رقراق ..؟ ما هذا الصوت الذي أسمعه يا زاخو ..؟ كل الأصوات تداخلت ، امتزجت تلاصقت كزقاق مع زقاق كألوان تناغمت واختارت اللون الأسود المركون الخلاق كل الأصوات أصبحت صوتا واحدا بلا أبواق ما هذا الصوت الذي أسمعه يا زاخو ..؟ فإذا هو صوت " دلال " في هيكل جسر يصرخ من الاختناق قالت : يا شاعر الحب والسلام يا شاعر الإنسانية والأحلام والآفاق أنا المرأة التي ضحت من أجل خابور من أجل الحياة ، من أجل العشاق من أجل العشاق *********************** زاخو : هي مدينة تقع في إقليم كردستان - العراق قرب الحدود التركية ولا تبعد عن ناحية إبراهيم الخليل المتماسة مع حدود تركيا سوى عشرة كيلومترات وعلى بعد 25 كيلومترا من حدود الإقليم مع سوريا وهي تقع شمال مدينة دهوك (مركز محافظة دهوك) بمسافة ثلاث وخمسون كيلومترا وتبعد عن مدينة الموصل بمسافة 114 كيلومترا ويمر عبر المدينة نهر الخابور الذي يجري من تركيا. يعيش في مدينة زاخو الأكراد ، المسلمين ، المسيحيين ، واليزيديين بتعايش ومحبة. كما يوجد في مدينة زاخو المعالم الأثرية والتاريخية ومن أهمها وأبرزها جسر دلال (بالكردي برا ده لال) هذه التسمية قديمة عند أهل زاخو وفي بعض الأحيان كانوا يطلقون عليه الجسر الكبير(برا مه زن) بلهجة سكان زاخو، ويطلق عليه البعض تسمية الجسر العباسي . وتنحصر مدينة زاخو بين سلسلتين جبليتين طويلتين، في شمالها سلسلة جبال تعرف باسم الجودي .