قال أحمد التهامي، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة، "إننا في اللجنة التحضيرية نطمح إلى جعل المؤتمر الوطني الرابع للحزب مؤتمرا نوعيا، يؤرخ لمحطة جديدة في مساره الفتي، ويؤشر على انبعاث الحزب وتحقيق انطلاقة قوية تليق به، بل وتزيد به على مكانته الحالية كقوة سياسية ثانية في المملكة وكأول قوى حداثية معارضة في البرلمان". كما تحدث التهامي، في حوار خاص مع بوابة البوابة الرسمية للحزب "بام.ما"، عن الإكراهات التي تواجه فريق الإعداد للمؤتمر، وكذا اجتماع اللجنة التحضيرية ليوم 9 غشت، بالإضافة إلى اجتماعات اللجن الفرعية... وفيما يلي نص الحوار: ما هو تصوركم للمؤتمر الوطني الرابع للحزب، وماذا أعددتم لكي يكون مؤتمرا في مستوى تطلعات مناضلات ومناضلي الحزب؟ إن التصور العام للجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة ينطلق من مرجعيات مؤسسة استراتيجية، وعلى رأسها دستور المملكة والخطب الملكية ذات الصلة بدور الأحزاب السياسية، وينطلق أيضا من القانون التنظيمي المتعلق بالأحزاب السياسية ومن الخيارات الفكرية والمرجعيات السياسية المؤسسة لحزبنا، وخاصة اعتناق مذهب الديمقراطية الاجتماعية المنفتحة بكل أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والحقوقية ومن شعار ممارسة السياسة بطريقة مغايرة لبناء المغرب المأمول بكل ثقة، كما ينطلق كذلك من مشروع ورقة الأخ الأمين العام، الأستاذ حكيم بنشماش، حول ما سماه "ورقة الانبعاث". إننا في اللجنة التحضيرية نطمح إلى جعل المؤتمر الوطني الرابع مؤتمرا نوعيا، يؤرخ لمحطة جديدة في مساره الفتي، ويؤشر على انبعاث الحزب وتحقيق انطلاقة قوية تليق به بل وتزيد به على مكانته الحالية كثان قوى سياسية في المملكة وكأول قوى حداثية معارضة في البرلمان . لذلك، فإن فريق الإعداد للمؤتمر الوطني الرابع يعي جيدا حجم الإكراهات المختلفة وكذلك كم ونوع الرهانات المجتمعية الكبرى للمرحلة، وأن حماس وإصرار ومسؤولية أعضاء اللجنة التحضيرية قادرة على رفع التحديات المطروحة، لهذا تجتهد، بنضالية عالية وتفاني رائع، لتوفير كافة الشروط المادية والمعنوية والسياسية والتواصلية ليكون المؤتمر الوطني الرابع في مستوى تطلعات مناضلات ومناضلي حزبنا، وفي مستوى انتظارات القوى الحية للشعب المغربي التواقة إلى التغيير الآن وإلى العدالة الاجتماعية والمجالية والحقوقية والمصداقية في المؤسسات الحزبية والثقة في الفعاليات السياسية. على ضوء مخرجات لقاء 9 غشت، يعقد رؤساء اللجان الفرعية المنبثقة عن اللجنة التحضيرية اجتماعات مع أعضاء كل لجنة، ما هو الهدف من هذه الاجتماعات؟ اجتماع اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع ليوم 9 غشت تم على مستوى رئيسات ورؤساء ومقررات ومقرري اللجن الفرعية الخمسة، فتم أولا ضبط التصورات وضبط منهجية العمل بدءا بتحديد التصور العام للمؤتمر الوطني الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة ثم وضع التصور الخاص بكل لجنة من اللجن الخمسة للجنة التحضيرية، وبعدها تم تحديد منهجية الاشتغال ووضع خطة طريق اللقاءات المركزية والترابية في الأقاليم والجهات . وبناء على ذلك، تجتمع اللجن الفرعية المعنية ابتداء من يوم السبت 31 غشت لتتقدم في إنجاز مهامها وتنفيذ برامجها حسب اختصاص كل واحدة منها. وعليه ستجتمع بالمقر المركزي للحزب بالرباط لجنة اللوجستيك والاستقبال والإعلام والتواصل، صباح يوم السبت 31 غشت، برئاسة المناضلة الأستاذة نادية الرحماني. وستجتمع أيضا بنفس المكان والزمان لجنة الشؤون القانونية والتنظيمية، برئاسة المناضل الدكتور حميد أبولاس، كما ستجتمع يوم الاثنين 2 شتنبر بالمقر المركزي على الساعة الرابعة بعد الزوال لجنة الورقة السياسية المرجعية والسياسات العمومية والبرامج ، برئاسة المناضل الأستاذ عبد السلام بوطيب، وبعد ذلك ستعقد لجنة فرز العضوية اجتماعها برئاسة المناضلة المؤسسة الأستاذة ميلودة حازب، أما لجنة البيان الختامي فاجتماعها سيتحدد لاحقا في التاريخ الملائم بعد تقدم الأشغال. وبعد الاجتماع القادم للجن الفرعية سيكون هناك اجتماع المواكبة والتقييم الذي تقوم به اللجنة التحضيرية على مستوى رئيسات ورؤساء ومقررات ومقرري اللجن الفرعية للجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع. كيف تسير مراحل الإعداد للمؤتمر الوطني الرابع للبام، وأين وصلت الاستعدادات ؟ إن الإعداد للمؤتمر الوطني الرابع يتم في جو حماسي يسوده وعي جماعي كبير بتحديات المرحلة وبالرغبة الأكيدة في كسب معركة مرحلة الانبعاث على أساس التخليق والدمقرطة والمسؤولية والالتصاق بهموم المواطنات والمواطن، وتجسيد قيم العدالة والحداثة والحرص على وضع شروط بناء المناضل العضوي القادر على رفع تحدي كسب ثقة المواطنات والمواطنين في المناضل الحزبي خصوصا والفاعل السياسي عموما ببلادنا. لهذا يبدي مناضلات ومناضلو اللجنة التحضيرية استعدادا نضاليا رائعا وإصرارا حزبيا قويا وانضباطا تنظيميا كبيرا مما يبعث على الارتياح الكبير والاطمئنان المشروع للنجاح المأمول للمؤتمر الوطني الرابع، الذي يسير إليه الجميع بكل إصرار ومسؤولية وبكل ثقة واطمئنان.