نظرا للخطر المتزايد جراء مرور الشاحنات الكبرى وسط حي الوقاية ( شارع الياسمين و شارع الأزهار نموذجا)، التي هي عبارة عن منحدرات خطيرة و مزدحمة بالسكان، حيث تتواجد على أطرافها مدارس ابتدائية، مساجد، و محلات تجارية، يعتزم سكان الحي تنظيم وقفة احتجاجية دفاعا عن حقهم في الحياة و الطمأنينة. فقافلة الشاحنات الكبرى المحملة بأكثر من 50 طنا من الاسمنت و الأحجار لا تتوقف منذ الفجر حتى الليل قادمة من معمل لافارج و مقالع صدينة تمر وسط الحي عوض سلك طريق صدينة في اتجاه أنجرة الذي أنجزته شركة لافارج لهذا الغرض. للتذكير فبعد لقاءات عدة مع جميع مسؤولي المدينة منذ 2009 (ولاية تطوان، الجماعة الحضرية، ولاية الأمن)، و كذا بعث عشرات الشكايات للمواطنين المتضررين عبر عرائض و القيام باحتجاجات، صدر قرار من لجنة السير و الجولان بتاريخ 27 ماي 2016 يمنع الشاحنات التي تتجاوز حمولتها 14 طن من المرور وسط حي الوقاية، إلا أنه بقي حبرا على ورق طالما أصحاب هذه الشاحنات الكبرى يصرون على المرور رغم علامات المنع في تحدّ سافر للقوانين ، لذا ناشدت جمعية الحي أكثر من مرة السيد والي الأمن عبر اللقاء المباشر أو تسجيل شكايات رسمية تطالب حماية الساكنة التي تعيش يوميا تهديدا حقيقيا بالموت لفرض هيبة القانون بالصرامة في تنفيذه. و اليوم، و بعد استنفاذ جميع الوسائل القانونية المتاحة، قام السكان بإشعار السلطات المحلية عبر قائد المقاطعة الحضرية طابولة و كذا باشا المدينة بالقيام بوقفة احتجاجية أخرى صحبة أسرهم، و إيصال صيحات الاستغاثة إلى كل المسؤولين بهدف الحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم، و كذا وضع حدّ للخطر المتفاقم للشاحنات الكبرى و المطالبة فقط بفرض احترام القانون