توصلت جريدة تطوان بلوس الاخبارية ، بنسخة من شكاية موجهة إلى عامل إقليمالحسيمة ، موقعة من طرف محمد الخياطي ، عضو في مجلس جماعة بني اكميل ، الحامل لبطاقة التعريف الوطني رقم 300642 R ، الساكن بدوار تدارت ، يحتج فيها على ما بدر من رئيس جماعة بني اكميل ،ومحاسب الجماعة ذاتها الملقب لدى سكان بني اكميل ب (ن )، من تبخيس وحشي للروح الانسانية ، وكأن موت إنسان واحتضاره كموت حشرة تافهة ، مع أن كل الشرائع السماوية والانسانية تحث على احترام الانسان وإعطائه القيمة العليا لنفسه وروحه ، ولكن ما استسغناه في الشكاية هو أن حياة الانسان هي أغلى من أن تخضع للمصالح الشخصية ، والصراعات الهامشية . فلا يجوز المراهنة على حياة الانسان ، لأنها أسمى ما يمكن أن يقدره كل ذي عقل ومروءة ، وحس راق . فأين كل هذا من التصرف الوحشي والمعاملة القاسية التي يتعامل بها رئيس الجماعة المعنية ومحاسبها ؟ . وحسب ما يبدومن مضمون الشكاية أنهما يكرسان في هذه الجماعة سلوكات هوجاء ، يملؤها الانتقام والتصفية الحقودة ، ضد أعضاء المعارضة بالمجلس، حيث كشفا بشكل ملموس عن استغلال حاد لسيارات الاسعاف الأربعة التي تتوفر عليها الجماعة ، من أجل تحقيق أغراض شخصية ، وأهداف انتخابوية ، عاملين بمنطق الغاية تبررالوسيلة التي صاحبها هو ميكيافيلي ، المنضر الاطالي ،وذلك في كتابه (الأمير ) . كما نستشف في مضمون الشكاية ، أنها تشير إلى ما تعرض له والد المعارض أحمد الخياطي ، الذي أغمي عليه من شدة المرض ، فأبى رئيس الجماعة ومحاسبها أن يمتثلا لحالته الانسانية بنقله على وجه السرعة إلى المستشفى الاقليمي بالحسيمة بواسطة إحدى سيارات الاسعاف الأربعة الرابضة أمام مقر الجماعة ،ليتلقى العلاجات الضرورية والملائمة . فيا ترى ما جدوى توفر هذه الجماعة على 4 سيارات الاسعاف دون استخدامها لفائدة كل من يحتاج إلى معالجة طبية عاجلة . لا سيما ذووا الحالات الطارئة والعاجلة ، حيث من المفروض أن يتم نقلهم على وجه السرعة ، وكل تأخير تترتب عنه نتائج كارثية ، مثل ما حدث في قضية أحمد الخياطي رحمه الله من إهمال فظيع ، وتبخيس لقيمة الانسان ، وسط المجادلات والاشتباكات التي لا تحصد إلا المصالح أهمها الحفاظ على المنصب ، والدفاع عن النفوذ الشخصي القائم ، وهذا بالضبط ما يمثله شخص رئيس الجماعة مسعود عقا ، حيث أنه عرف عنه مدى تغلغله في كسب السبق الانتخابوي ، والحضوة السلطوية ، فلايبدر منه إلا منطق إزاحة كل ما يتعارض مع المصلحة . لهذا فإن العارض والمشتكي محمد الخياطي يلح مرة ثانية وكأنه وخز الابرة ، التذكير بشكايته الموجهة إلى عامل إقليمالحسيمة ، المودعة لدى مكتب الضبط للعمالة بتاريخ 01 مارس 2019 ، يلتمس فيها من سعادة عامل إقليمالحسيمة التدخل الفوري لفتح تحقيق نزيه في قضية وفاة والده ، بسبب رفض نقل المريض أي تقديم له المساعدات الانسانية من نقل عاجل، حتى يتم انتشاله من وضعية مرضية متدهورة التي داهمته . كما يأمل أن تلقى شكايته هاته الآذان الصاغية ، والقلوب المستجابة ،والضمائر الصادقة ، التي لها غيرة على هذا الوطن ومواطنيه .