علمت جريدة تطوان بلوس الاخبارية أن سائق سيارة الاسعاف التابعة لجماعة بني اكميل القروية باقليبم الحسيمة ، أخذ يظهر إهمالا وتملصا من المسؤولية وتهاونا في أدائه لعمله ، مما ينبئ عن أمر سلبي ، يستدعي الوقوف وراء أسبابه ومعالجته بالنقد ، من أجل الاصلاح والتنبيه والتحذير من مغبة ما قد تتطور إليه الأمور إلى الاستخفاف بالروح البشرية . فما جرى تحت لواء وسيطرة هذه الجماعة ، هو أمر يهتز له الوجدان ، وترتجف له النفس ، يتجلى في فيما حدث لأب مستشار جماعي محمد الخياطي من دوار تدارت مشكلة هي أن أباه داهمته حالة إغماء تحت تأثير مرض ، وكان من الواجب أن يتم نقله على وجه السرعة إلى المستشفى الاقليمي بالحسيمة ، حتى يتلقى العلاجات الضرورية واللازمة ، ولكن لا يأبى العار إلا أن يفرض نفسه دائما ، فقد برز إلى السطح مشكل تافه وكان الأجدر أن يتم تجاوزه وطرحه جانبا من كل الحاضرين والمرتبطين بهذه الحالة المرضية ، إلا أنه حدث ما هو مبك وشنيع ، حيث رفض سائق سيارة الاسعاف التابعة لهذه الجماعة المسمى ( م ع ) أن ينقل المريض على وجه السرعة لإنقاذه قدر الامكان ، ولا سيما وجود طريق سهلة وسريعة ، وعوض أن يمتثل السائق المعني لهذا الخيار المنطقي ، إلا أنه رفض في وجه المستشار المذكور ( ابن المريض ) رغم قرب دوار تدارت حيث هناك إقامة هذا المريض تبعد عن مركز الجماعة على مسافة لا تتعدى كيلومتر واحد ونصف تقريبا ، كما أكد المستشار للجريدة أن هذا السائق أبدى عنجهيته وكبرياءه ليحيل الطلب على محاسب الجماعة باعتباره المسؤول الاداري عن سيارة الاسعاف ، لكن هذا الأخير رفض أيضا الطلب بقوله أن سيارة الاسعاف التابعة للجماعة غير مؤهلة للاشتغال في المسالك الطرقية . ولما يئس المستشار من سلوكات هذه المافيا (حسب قوله ) التي أصبحت تتحكم في زمام أمور جماعة بني اكميل بعقلية مزاجية عنصرية تبدي ميلا واضحا وانحيازا صارخا للتمييز بين سكان المنطقة فلن يبق له من سبيل إلا الاستنجاد بأحد المواطنين أن يؤازره في نقل المريض على متن سيارة خاصة إلى مستشفى محمد الخامس بالحسيمة على مسافة من دوار تدارت إلى الحسيمة تفوق 60 كيلومتر ، مما أثر على صحة المريض ونفسيته ، حتى لقي آخر أنفاسه فور وصوله إلى المستشفى الاقليمي بالحسيمة . فما هو تعليقنا على هذه المشكلة ، ولن يكون سوى القول : يا للعار ، يا للفظيحة ، يا للخزي ، هل تبتلع الانسان هذه القوانين الجافة والقاسية والمجحفة التي ترخي بسدولها على إدارة جماعة بني اكميل القروية التي أصبحت في يد مافيا الانتخابات ،والتي تنتمي إلى منطق القبيلة والدوار والعشيرة ، فتتحكم في زمام شؤونها بسلوكات يملؤها الانتقام والتصفية الحقودة والدفينة . ومن هذا المنبر الاعلامي يتوجه المستشار الجماعي محمد الخياطي من دوار تدارت برفع صوته واستنجاد بكل الشرفاء الذين لهم غيرة على الانسان وهذا البلد ، من جمعيات حقوقية مدنية ،ومناضلين ، ومثقفين ، ليؤازروه في هذه المحنة ، التي يتذوق مرارتها وشرارتها كل وقت وحين ، سببها هو الاقصاء الذي تعرض له من طرف سائق سيارة الاسعاف التابعة للجماعة ومحاسب الجماعة الملقب لدى سكان القبيلة ب ( النمييس ) اللذين بلغت بهما الجرأة لحرمانه من استغلال سيارة الاسعاف التابعة للجماعة قصد نقل أبيه المريض إلى المستشفى . كما أكد للجريدة سبق له أن تقدم بشكاية في الموضوع إلى عامل عمالة الحسيمة ، ملتمسا منه التدخل على الخط ، لفتح تحقيق نزيه وشفاف في وفاة أبيه المرحوم ، وكذلك ليقف على كل الخروقات والتجاوزات والسلوكات الهوجاء التي يتعامل بها كلا من سائق سيارة الاسعاف التابعة للجماعة ومحاسب الجماعة بلا حساب اللذين يعبثان بالقيم الانسانية