تحدثنا الفنانة التشكيلية نعيمة الحيمر حول بدايتها الفنية ، التي انطلقت منها إلى عالم الفن التشكيلي بتنوعه اللوني والشكلي ، أسلوبا ومضامين ، لتعود بنا إلى جذورها القديمة عندما كانت طفلة ، حيث كانت تحب أن ترسم على أي شيء تجده أمامها ، وبعدها انطلقت موهبتها في المدرسة إلى أن اشتد عودها ، حيث أحبت الحياة وأحبت معها كل ما هو جميل في هذا الكون ، بدأت ترسم كل شيء يعجبها ، إلى أن تطورت إلى استخدام الألوان ومنها بدأت في صقل هذه الموهبة وشق طريقها إلى عوالم الاكتشاف والرسم ، وقد وجدت الفنانة ، منذ بداياتها دعما وتشجيعا من أسرتها الكبيرة والصغيرة التي رأت في رسوماتها معنى رائعا جعلهم يطلبون منها مواصلة الطريق . تقول التشكيلية نعيمة الحيمر “صقلت موهبتي بدراسة الفنون على أيادي أساتذة متمرسين ، ولا أنسى فضلهم في صقل موهبتي وتشجيعي ، فرغم مواجهتها لبعض الصعوبات ، إذ تقرّ بأن البداية غالبا ما تكون صعبة ، ولكن مع المثابرة والتدريب تغلبت عليها ، ولا زالت تواصل بمجهود كبير وحبها لهذا الفن للوصول إلى ما تطمح إليه. وفي سؤالنا لها عما تبحث في الفن التشكيلي؟ قالت الحيمر بأنها تبحث عن الذات قبل أي شيء آخر ، وعن الانعكاس الذي تتيحه اللوحة عبر ألوانها الزاهية والمبتهجة ، ومدى تأثيرها على المتلقي لتحقيق الذات ، مضيفة أنه ليس هناك موضوع معين تشتغل عليه فكل المواضيع قابلة للاشتغال ، فهي فقط تنتظر الزمان والمكان المناسبين للانطلاق . وعن أحلامها التشكيلية ، تقول نعيمة الحيمر “أحلم أن يكون لي معرض خاص ، وكذلك يكون لي مشاركات على المستوى العالمي”. من جهة أخرى تقول الحيمر “كل مدرسة فنية كان لها دور في ظهور غيرها من المدارس ، المدرسة الواقعية الانطباعية أقربها إلى نفسي ، وقد اخترت هذا التمشي لأني أحب لوحات تغري الناظرين ، أقتنص فيها روح الطبيعة التي تتمثل في الشمس والأشجار والمياه ، مع الشخصيات التي تحمل وجوهًا وإضاءة بملامح النبل والجمال الهادئ وخصوصا المرأة ”. نعيمة الحيمر ما زالت تسعى إلى أن يكون لها معرض خاص بها ، تقدم فيه ما يسعد ويسرّ محبي الفن التشكيلي ، فهي تبدع دائما في لوحاتها لتقدمها في الشكل الأجمل ، وتتمنى الفنانة أن يخوض تجربة الرسم كل من يأنس في نفسه الموهبة ، ويخوضها بكل جد ويدعمها بالدراسة والاطلاع الواسع ، معتبرة نفسها ما تزال تخطو أولى خطواتها بحثا عن ما هو جديد. نعيمة الحيمر تنظر بعين الفرح إلى لوحاتها المرسومة ، وتعيد قراءة ما بداخلها وكأنها تخاطبها فقد أزال هذا الفن عبئاً كبيراً عن كاهلها ، ووفر حاضنة لتطوير موهبتها الفنية ، ونقل إبداعها من يهمه الأمر من محبين ومعجبين ومتتبعين ." لوحاتها تنطق بأشياء جميلة ، ترسم الطبيعة والمرأة في فرحها وحزنها ، وكذلك عدم استسلامها ، فهي تجسد كل ما يدور في المجتمع المغربي من تفاصيل . الفنانة الحيمر تتمنى أن تصل إلى العالمية ، وأن تكون سفيرة الفن التشكيلي في محافل وملتقيات كبرى ، لتأخذ حقها كفنانة وأن يكون لها دور فعال في إغناء الساحة التشكيلية المغربية