مرة اخرى يعود اسطبل الدواجن بحي تجزئة النهضة بجماعة دار بنقريش ليفجر روائحه الخبيثة و الكريهة في وجه الساكنة بالحي المذكور بالرغم من النداءات الموجهة الى السلطة المحلية عبر الاعلام قصد ايجاد حل لهذه المعضلة الخطيرة التي تتنافى و حق المواطنين في بيئة صحية سليمة تسلم من التلوث و العوامل المؤثرة سلبا على الصحة مثل حالة اسطبل تجزئة النهضة ، التي اصبحت تثير الكثير من جدل هذه الايام ، لما يسببه الاسطبل المذكور من معاناة و توتر و قلق وسط الساكنة المتضررة يبدو انها لن تنتهي الا باتخاذ اجراءات سريعة و عاجلة من قبل الاطراف المتضررة .. و تتساءل الساكنة و كافة المواطنين الذين يقصدون تراب جماعة بنقريش بحثا عن الهواء النقي و الاقامة الصحية خصوصا اصحاب امراض الربو و الحساسية لماذا يتم غض الطرف عن كارثة اسطبل تجزئة النهضة الصحية و البيئية ؟ و ما اذا كانت هناك جهات معينة او اشخاص يستفيدون من استمرار وجود الاسطبل على حساب صحة المواطنين و معاناتهم ؟ بالرغم من ترسانة القوانين و التشريعات الوطنية التي تهم حماية البيئة و صحة المواطنين بدءا من الميثاق الجماعي الذي يحدد المهام و الاختصاصات بالنسبة للجماعات المحلية التي يناط بها قبل غيرها واجب مكافحة مظاهر التلوث و اشكال الاعتداء على صحة المواطنين و حقهم في ان ينعموا داخل بيئة نظيفة .. على ان الغريب في الامر ليس فقط قرب الاسطبل المذكور من الساكنة فحسب و لكن قربه ايضا من احدى المدارس الابتدائية الموجودة بالحي ، كما يتواجد بالقرب منه احدى المؤسسات الاعدادية التي توجد حاليا في طور اعادة البناء جراء تقادمها و تصدع بنيانها .. مما يحتم فورا التدخل لترحيل الاسطبل نحو وجهة بعيدة عن السكان و اطفال المدارس . فهل حان الوقت لتدخل السلطات المحلية لمعالجة قضية اسطبل تجزئة النهضة ؟ ام ان صحة المواطنين بجماعة دار بنقريش اصبحت رخيصة ، و حقوقهم و حقوق اطفالهم في بيئة نظيفة هي حقوق مهدورة لا يلتفت اليها ؟ بقلم متضرر من نفايات الاسطبل و روائحه