تحت شعار "انخراط المهندس لريادة متعددة التقنيات في تدبير الشأن العام"، عقدت منظمة حركة المهندسين، المنظمة الهندسية الموازية لحزب الحركة الشعبية، مؤتمرها الثاني بالرباط، برئاسة السيد حميد خليفي ومشاركة ما يفوق 300 مهندسة ومهندس منتمين إلى جل جهات وأقاليم المملكة، وفي بداية الأشغال، استهل السيد حميد خليفي، رئيس حركة المهندسين، كلمته الافتتاحية بالترحيب بالحضور واستعرض منجزات المنظمة خلال الفترة الممتدة ما بين سنتي 2014 والأسدس الأول من سنة 2018، أمام الحضور الذي كان يضم وزراء حركيين وقيادات الحزب ورؤساء وممثلي الهيئات الهندسية الوطنية. ثم تلته مداخلات مختلف ضيوف الشرف الحاضرين أبرزهم السيد حمو أوحلي، الوزير المكلف بالتنمية القروية والمياه والغابات، السيد سعيد أمسكان، رئيس الجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني لحزب الحركة الشعبية، السيد محمد فاضلي، رئيس المجلس الوطني لحزب الحركة الشعبية، السيد محمد مبديع، رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب والسيد محمد العيسي، رئيس النقابة الوطنية للمهندسين المغاربة، حيث ثمنوا خلال مداخلاتهم، الدور الذي يطلع به المهندس في الحياة السياسية مشددين على ضرورة انخراطه كدافعة لتجويدها، كما تم عرض المراحل التأسيسة لهذه المنظمة منوهين بالمنحى الإيجابي الذي عرفه أداؤها منذ الإحداث قبل أربع سنوات. بعد ذلك، تم تكريم بعض الشخصيات السياسية الحركية تقديرا وعرفانا لهم بالمجهودات والخدمات الجليلة التي قدموها لحركة المهندسين في مختلف محطاتها ويتعلق الأمر بالسادة محمد أوزين، لحسن سكوري، محمد السرغيني وعبد الواحد بوكريان. وقد تم كذلك خلال أشغال الجلسة الافتتاحية، منح صفة عضو شرفي لشخصيتين هندسيتين حركيتين السيد محمد حصاد، والسيد مصطفى اسلالو، عضوي المكتب السياسي، وذلك قبل عرض شريط فيديو يوثق جميع انجازات وأنشطة هذه الهيئة الهندسية منذ تأسيسها. وقد تضمن جدول أعمال المؤتمر وفقا لمقتضيات ومضامين الإطار القانوني للمنظمة جملة من النقاط أبرزها عرض تقارير الأداء السياسي والتنظيمي والمالي ومناقشتها، حيث تمت المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي، علاوة على تعديلات في القانون الأساسي تهم بالأساس الفصل المتعلق بالهيكلة. وبعد استقالة جميع هياكل التنظيم المنتهية ولايتها، تم فتح باب الترشيح لانتخاب الهياكل الوطنية للمنظمة وفقا لمقتضيات القانون الأساسي، حيث تم تقديم لائحتين للترشيح، حيث حضت لائحة المهندس حميد خليفي بإجماع المؤتمرين، وبهذا تم انتخابه رئيسا لحركة المهندسين بمجلس وطني يتكون من 61 عضوا منبثقين عن المؤتمر الوطني وبعد ذلك انتخب المجلس الوطني من بين أعضائه مكتب تنفيذي يتألف من 21 عضوا. إثر انتخابه، أكد المهندس حميد خليفي، الرئيس المنتخب، على أن الباب يبقى مفتوحا أمام جميع المهندسات والمهندسين الحركين للاشتغال من داخل هياكل التنظيم والرقي به من أجل خدمة وإشعاع حزب الحركة الشعبية في الحقل السياسي الوطني. كما شدد على ضرورة الالتزام والتقيد بالقانون الأساسي المنظم لحركة المهندسين والذي يحتم تنزيل مضامين الديمقراطية الحقة، مستحضرا كذلك الأهداف التي أسست من أجلها هذه الهيئة الهندسية ومعتزا بالانتماء لحزب عتيد كحزب الحركة الشعبية بقيادة السيد الأمين العام محند لعنصر الذي لطالما يحرص على دعم و رعاية الطاقات والأطر وكذا تقوية مشاركتهم في الفعل السياسي، كما أكد الرئيس المنتخب على إرادته القوية لتقوية المنظمة وجعلها فضاء للتفكير والاقتراح والمبادرة منوها بالمجهودات التي تبذلها المؤسسة الحزبية من أجل وحدة الحركيين، مشيرا إلى حساسية المرحلة الراهنة وما تقتضيه من جدية تامة في العمل الدؤوب والمساهمة الفعالة في إنجاح محطة المؤتمر الوطني الثالث عشر لحزب الحركة الشعبية. وفي الختام تمت قراءة والمصادقة على البيان الختامي للمؤتمر الوطني الثاني لحركة المهندسين، بعد ذلك تم رفع برقية الولاء والإخلاص، للسدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.