أطلق "مِثليو" الجنس بالمغرب، حملة عبر شبكة الانترنت سموها "الحب للجميع"، وذلك بهدف "الاحتجاج بشكل سلمي، ورفع مطالبنا المستعجلة والمتمثلة في إلغاء المواد القانونية التي تجرم العلاقات بين الأشخاص من نفس الجنس، وتوفير الحماية لهم داخل مجتمعاتهم" وفق تعبير بلاغ مجلة "أصوات" المثلية توصلت فضيحة نت. وترتكز حملة مثليي المغرب، التي تأتي استعدادا لاحتفال المجتمع الدولي في السابع عشر من مايو الجاري بما يسمى "اليوم العالمي لمكافحة رهاب المثلية الجنسية والتحول الجنسي"، على بث صورهم التي يحملون فيها لافتات تعبيرية تدعو إلى "احترام هويتهم الجنسية". وتهدف الحملة التي انطلقت يوم الأربعاء المنصرم، وفق البيان ذاته، إلى "دعوة المجتمع بأكمله من أجل التسامح مع الأقليات الجنسية، وإلى التوعية البناءة حول طبيعتهم ووجودهم"، مشيرة إلى أن "توفير الحماية والعدالة للأقليات الجنسية المثلية وغيرهم ليس من شأنه أن يعتدي على حريات ومصالح الآخرين سواء الدينية أو الثقافية أو الاجتماعية..". وتجاوب عدد من "المثليين" المغاربة مع هذه الحملة ببث صور وجهوها إلى وزير العدل والحريات مصطفى الرميد، طالبوه من خلالها بإلغاء تجريم المثلية عبر المادة 489 من القانون، وأيضا إلى المسؤولين عن الإعلام الرسمي بسبب ما قال الواقفون وراء الحملة "اعتبار المثلية طابو لا يجب الاقتراب منه أو مناقشته رغم وجوده". وظهر في الصور، التي نُشرت في مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها، شباب مثليون يحملون لافتات ورسائل، بعضها التقط صورته أمام الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وبعضها الآخر أمام صومعة حسان، بيد أن جميعهم لجئوا إلى إخفاء وجوههم باللافتات التي كانوا يحملونها. وتقول بعض اللافتات "مثليتي لا تعنيك، والوطن ليا وليك"، و"إذا كان الشذوذ هو الخروج عن طبيعتكم، فأنتم أيضا شواذ لأنكم خارجون عن طبيعتي"، وأيضا "حتى لإيمتا غاتبقاو تعتبرو المثلية الجنسية طابو".. ودعا أصحاب الحملة من سموهم "مُغايري" الجنس بالمغرب إلى التسامح مع المثليين، لافتين إلى القرار الذي اتخذته منظمة الصحة العالمية سنة 1993 سحبت من خلاله المثلية الجنسية من قائمة الأمراض النفسية بعدما أكدت الدراسات أن المثلية ميول طبيعي"، وفق تعبير البلاغ ذاته. متابعة