نظمت شبيبة الاتحاد الاشتراكي بمدينة تطوان، يوما دراسيا حول التوجيه الجامعي، تحت شعار "من أجل توجيه عقلاني، لضمان مستقبل أفضل". وترأس اليوم الدراسي الكاتب الإقليمي للشبيبة الاتحادية فادي وكيلي عسراوي الذي استهل مداخلته بترحيب شرِح بالحضور، واسترسل مداخلته مبرزا موقف الشبيبة المصر على خوض معركة لترسيخ مبدأ الجهوية في سلك الماستر على وجه الخصوص، مستنكرا بشدة الحيف الذي يطال طلبة جامعة عبد المالك السعدي بأسلاك الماستر بجامعات أخرى على المستوى الوطني رغم الكفاءات التي يتحلون بيها والمستوى العلمي والثقافي العال الذي يتحلون به. وكان ذلك بمشاركة الأستاذ رشاد الميل نائب عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، والذي أكد في مداخلته، على حرص الوزارة في السنة الدراسية المقبلة، على توحيد الدخول الجامعي بغرض تأمين سنة دراسية منتظمة، عارضا المسار البيداغوجي المزعم اتباعه ابتداء من يوليوز الجاري، لكن، أشار رشاد الميل إلى دفاع مستميت من اللجنة البيداغوجية للكلية، التي يمثلها، عن عدم تطبيق هذه التواريخ هذه السنة لأجل ضمان توفير فرص أكثر للطلبة الراغبين بالتسجيل بسلك الماستر، خاصة لما عرفته هاته السنة من شبه تأخير في عرض النقط بالنسبة للسداسي الخامس والسادس. وقام نائب عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بشرح مفصل للبرنامج المندمج للسنة الجامعية المقبلة، مبرزا التواريخ المهمة التي تشملها. وفي الشق الآخر تطرق الأستاذ رشاد الميل للتغيير الجديد الذي هم معايير الاختيار المعتمد عليها بسلك الماستر، ابتداء من الانتقاء الأولي الى يوم ولوج مقعد الدراسة بنفس السلك، شارحا كيفية الانتقاء حسب المعايير المقررة بمجلس الجامعة والمحددة بدفتر الضوابط وأيضا بناء على دراسة الملف. وأشار في نفس السياق إلى أن الجديد الذي يعرفه سلك الماستر هذه السنة أيضا هو اعتماد معدل خاص بالطالب بدل الميزة لتفادي مشكل الضغط. وشارك الأستاذ محمد حميش أستاذ بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بتطوان ورئيس شعبة الاقتصاد والتدبير، بهذا اليوم الدراسي بصفته أيضا مشرفا على أحد مسالك الماستر، وأكد بدوره على أفضلية هذا التقرير في عملية الانتقاء وأن ما فرض هذا التغيير بالضرورة، هو ضيق الفرص في سوق الشغل، وكذا الاكتظاظ في طلبات الولوج بينما يبقى سلك الماستر باختلاف شعبه سلك ذا استقطاب محدود. وأكد حميش على ضرورة اعتماد الطلبة على إمكانياتهم ونقطهم اثناء اختيار مسلك الماستر الذي يرغبون في ولوجه، حيث أن هذه السنة لكل طالب الحق في دفع طلب الولوج لسلكين مختلفين من الماستر، على الطالب أن يحسن اختيارهما لمضاعفة فرص النجاح في أحدهما. وعرف اليوم الدراسي مشاركة الأستاذ الحسين أولاد يخلف رئيس شعبة الاحصائيات والحوسبة المطبقة على الإدارة، والذي أكد أيضا وحث الطلبة على حسن اختيار مسلك الماستر المناسب لهم، مشيرا إلى أن هذا التغيير في معايير الانتقاء سيكرس شفافية في ولوج المسلك. وأوضح للطلبة الحاضرين أن الماستر كما يشكل فاصلا ايجابيا في المسار الدراسي، فإنه لا ينعكس سلبا نهائيا على نفس المسار في حالة الخفوق في اجتياز الامتحان، وعلى الناجحين أو الراسبين، وهو الذي يتمنى النجاح للجميع، ترسيخ قناعة أن المكانة العلمية وإن اعتمدت على الشواهد فإنها من الناحية الثقافية تبقى رهينة العلم و التنوير. وعرف اليوم الدراسي حضور ثلة مهمة من طلبة الكلية من مختلف الأسلاك. وكان لطلبة سلك الماستر، أو الحاصلون على شهادة الماستر، حرص شديد على إدلاء شهادات ونصائح للطلبة بسلك الإجازة أو الحاصلين عليها والمقبلين على اجتياز امتحان ولوج سلك الماستر، حيث قدموا تدخلات أجمعت على ضرورة البحث العلمي و الاعتماد على التحصيل والدراسة الذاتية، والإلمام بكل حيثيات مواضيع الماستر، والحرص على متابعة المستجدات في الميدان الذي اختاروا إتمام دراستهم فيه، مؤكدين على أن لكل ماستر أهميته ووزنه وثقل خاص به.