الإستراتجية الأمنية التي وضعتها ولاية أمن تطوان خلال شهر رمضان الكريم، أعطت أكلها وكانت نتائجها واضحة لساكنة تطوان حيث لم تشهد خلال هذا الشهر أي جريمة قتل أو الصراعات بالأسلحة البيضاء وغيرها، وهذا بعدما تم تجفيف منابع الخطر الذي كانت تتخذه العصابات مخبئا لها للقيام بأعمالهم العنيفة كاعتراض سبيل المارة وسرقتهم. وحسب ساكنة بعض الأحياء أنه كل ما تم ربط الاتصال بجهاز الأمن من أجل التدخل يتم الاستجابة لهم، والنموذج من حي جامع المزواق في بداية رمضان حين أقدم بعض الأشخاص ملثمين باعتراض سبيل المصلين بين صلاة المغرب والفجر، حيث استجاب والي الأمن شخصيا لنداء الساكنة وعمل على وضع حد لهؤلاء المتربصين بالمصلين في وقت وجيز، هذا التدخل الأمني ترك ارتياحا في نفوس ساكنة حي جامع المزواق. كما تلقت ولاية أمن تطوان خلال الأسبوع الماضي شكايتين تتعلقا بعصابتين تنشطا بين تطوان وشفشاون، تعمل على سرقة السيارات وتزوير لوحاتها، وتعاملت ولاية أمن تطوان مع هذه الشكايات بنوع من الجدية والصرامة، ولم يمضي يومين حتى تم وضع حد لهؤلاء اللصوص الذين وصفتهم مصادرونا بالمحترفين، كما تم ضبط بحوزتهم مجموعة من السيارات المسروقة من. وخلال اتصال المصالح الأمنية بأصحاب السيارات التي سرقت منهم من أجل إعادتها لهم بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، فقد استبشر ضحايا هذه العملية خيرا في جهاز الأمن وتحركاته السريعة والإيجابية لوضع حد لهذه العصابتين المنظمتين والمحترفتين في سرقة السيارات. وهكذا تتعامل ولاية أمن تطوان مع الظواهر السلبية التي من خلالها قد تضر المواطن التطواني، حيث يتم تعامل معها بكل صرامة ومهنية عالية، كما أن الجولات الميدانية المستمرة لوالي الأمن لعدة أحياء شعبية، قد أتت أكلها في استتباب الأمن وتأكيد على ضرورة تقريب الإدارة من المواطن، هذه السياسة التي ينهجها والي أمن تطوان والمتجلية في التصدي لجميع أنواع الجريمة والاعتداءات والسرقات وكل أنواع الانحراف.