انطلاقا من المسؤولية الملقاة على عاتقها في الدفاع عن حقوق الشغيلة بعمالة المضيقالفنيدق باعتبارها منظمة نقابية مسؤولة ، فقد قررت الكتابة الإقليمية للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب أن تجدد العهد مع منخرطيها خاصة و كافة الطبقات العمالية عامة ، من خلال تنظيمها للتظاهرة العمالية السنوية بتراب عمالة المضيقالفنيدق . حيث أنه في سابقة من نوعها بالإقليم ، انفردت الكتابة الإقليمية للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب هذه السنة ، بعزمها خوض غمار تنظيم احتفالات عيد الشغل بمدينة المضيق ، الشيء الذي يعتبر جديدا بالنسبة لعمالة المضيقالفنيدق ، مما جعله يشكل حدثا تاريخيا بامتياز ، على اعتبار أنه أول منظمة نقابية تكسر حاجز التردد ، و تقرر ترجمة قوتها بالخروج إلى شوارع مدينة المضيق. و كما كان مقررا ، فقد شهدت مدينة المضيق صبيحة يوم الأربعاء فاتح ماي ، بمنصة بالساحة الحمراء ( الاسم المتداول لدى عموم الرينكونيين) شهدت قراءة لكلمات و رفع شعارات عمالية لأكثر من 13 كتابة محلية و إقليمية لمختلف القطاعات المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب. و قد حضر كضيوف شرف على هذه التظاهرة العمالية كل من الكاتب الإقليمي لحزب العدالة و التنمية السيد عبد الرحيم الناو ، و الأستاذ محمد السليماني البرلماني عن الدائرة حيث قام كل واحد منهما بإلقاء كلمته على مسامع الجمهور الحاضر في هذه المناسبة . و بعد ذلك قام الكاتب الإقليمي للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بإلقاء كلمة أكد فيها على استمرار النضال النقابي الجاد و المسؤول من اجل إقرار الحقوق الأساسية لعموم المأجورين والمطالبة بتحسين أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية، كما دعا إلى ضرورة ضمان الحريات النقابية واحترام الحق في الإضراب٬ والتراجع عن قرار الاقتطاع من أجور المضربين٬ وتنفيذ ما تبقى من اتفاق 26 أبريل٬ بالإضافة إلى مأسسة الحوار الاجتماعي . و بعد الانتهاء من المهرجان الخطابي الذي عرف نجاحا مبهرا من خلال تجاوب الجمهور بشكل حماسي مع مختلف الفقرات التي كانت مبرمجة ، تم الانتقال إلى المرحلة الثانية المسطرة في برنامج هذه الصبيحة الاحتفالية ، ألا و هي مسيرة عمالية تجوب شوارع مدينة المضيق ، هذه المسيرة التي عرفت تنظيما محكما ، و انضباطا منقطع النظير من طرف المشاركين فيها ، حيث رددوا هتافات و شعارات تطالب بتحقيق عدالة اجتماعية و إصلاحات في مختلف القطاعات ، إضافة إلى المطالبة بضمان الحريات النقابية و الرفض القاطع للاقتطاع ، لينتهي مسار هذا العرس العمالي أمام المقر المعتمد للنقابة ، حيث شكر الكاتب الإقليمي للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب ، شكر الحاضرين على تجاوبه و الدرجة العالية من الانضباط الذين أبدوه خلال انخراطهم في فعاليات هذا الحدث الأول من نوعه في الإقليم ، كما شكر الفعاليات الإعلامية التي حضرت للتغطية الإعلامية ، و لم يفته تقديم عبارات الشكر لطاقم الأمن الوطني الذي وفر الظروف الملائمة التي ساعدت في إنجاح المهرجان الخطابي و المسيرة العمالية ، مؤكدا العزم على السير قدما في النضال المستمر ، ضاربا موعدا للالتقاء مرة أخرى السنة المقبلة يوم فاتح ماي 2014 بإذن الله. أشرف أمالي عضو المكتب الإقليمي للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بالمضيق الفنيدق