شيء جميل أن يفتخر سكان تطوان بمدينتهم التي صنفتها منظمة اليونسكو ضمن المدن المبدعة ، لتكون أول مدينة مغربية تنظم إلى هذه القائمة العالمية، إلى جانب 180 مدينة من 72 بلدا عبر العالم. كما اعتبرت ثالث مدينة عربية تحظى بهذا التشريف الأممي، بعد مدينتي تونس والقاهرة. و انطلقت مساء اليوم احتفالات رسمية لهذا التصنيف ، حضرها كل من وزير السياحة محمد ساجد ووزير الاتصال والثقافة محمد الأعرج وكاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية جميلة المصلي، ورئيس جماعة الحضرية بالمدينة ، ورئيس وكالة تنمية وإنعاش الشمال، ورئيس المجلس الإقليمي بتطوان ، وهيئات المجتمع المدني، إضافة إلى ممثلين عن منظمة اليونيسكو وهيئات أجنبية. ومن جانب آخر استنكر بعض المواطنين ما ألت اليه المدينة من بعض تشوهات التي غيرت من جماليتها والسكوت عليها من طرف المسؤولين ، خصوصا ما يجري في شارع الطرافين من تحول احدى الزوايا التي كانت بالأمس القريب تقام فيها الصلاة والذكر وتلاوة القران الى مراحيض عمومية وبيع السجائر. ومن جهة اخرى كان اختيار "تطوان " كمدينة مبدعة في مجال الصناعة التقليدية والفنون الشعبية بما تتوفر عليه من حرف خصص لها أحياء: كالخياطين والنجارين والدباغين والخرازين إلا أن الواقع يعكس غير ذلك ، إذ لم يتم الحفاظ عليها بل تحول جلها الى بيع للملابس البالية والخردة. ترى هل يستطيع المسؤولون إعادة جمالية المدينة بتنظيم حرفها كما كانت عليه حتى تكون مبدعة حقا ؟ أم سيظل شعارا عابرا كباقي الشعارات؟