عبد الإله بنكيران : ذكروا العالم أن الإسلام هو الذي بنى المغرب وليست الأممالمتحدة أو الإستعمار. لن نسمح أبدا بأن يُمس نبينا عليه الصلاة والسلام. هناك جهات تتحرك لثني الموقعين على عارضة التضامن مع حامي الدين عن توقيعاتهم. الذين يراهنون على إضعاف شعبية العدالة والتنمية واهمون ولم يقرؤوا التاريخ. لايمكن لمن لم يستطع حتى من إصلاح ودمقرطة حزبه أن يعطينا دروسا في الإصلاح والديمقراطية. نعم نحن نمارس المعارضة ونحن في الحكومة، نعارض الفساد لأنكم تركتم ساحة المعارضة فارغة. محمد عادل التاطو / الرباط شن عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة المغربية مساء اليوم السبت هجوما شديدا على القناة المغربية الثانية "دوزيم" معتبراً إياها من المشوشين على العمل الحكومي وعلى التجربة الإصلاحية التي يقودها حزب العدالة والتنمية في تسيير الشأن العام حسب تعبيره، واصفاً الربورطاج التي بثته القناة الثانية في إحدى برامجها حول الأوضاع الإقتصادية في المغرب بالكاذبة والمتضمن لمغالطات متعمدة لبث الخوف وعدم الثقة عند المغاربة، الأمر الذي تفاعل معه الآلاف من أعضاء شبيبة حزبه بالقاعة المغطاة ابن ياسن بالرباط برفعهم لشعارات تطالب بإسقاط القناة المذكورة. بنكيران الذي كان يتحدث في الجلسة العامة للمؤتمر الوطني الخامس لشبيبة العدالة والتنمية بالقاعة المغطاة ابن ياسن بالرباط، انتقد الجهات التي تتحرك في الخفاء لثني الموقعين عن عارضة التضامن مع حامي الدين عضو الأمانة العامة "للبيجيدي" عن توقيعهم، مؤكدا أنها نفس الجهات التي تعمل ليل نهار لإفشال التجربة الحكومية الحالية عبر الإعلام والمنظمات والأشخاص، حيث هاجم المسيئين للنبي محمد عليه الصلاة والسلام في إشارة واضحة لتصريحات عصيد التي وصف فيها رسائل النبي لملوك عصره ب"الإرهابية"، داعيا أعضاء شبيبته إلى عدم التنازل عن المرجعية الإسلامية كمؤسسات وأفراد، مضيفا في نفس السياق : "ذكروا العالم أن الإسلام هو الذي بنى المغرب وليست الأممالمتحدة أو الإستعمار" الأمر الذي جعل القاعة تشتعل بالشعارات المناصرة للإسلام ومقدساته. بنكيران الذي كان يتحدث بلغة هجومية، اعتبر أن الذين يراهنون على إضعاف شعبية حزبه واهمون ولم يقرؤوا التاريخ وبأن المغاربة يعرفون بأنهم يحاولون إفشال التجربة الحكومية على حد تعبيره، قائلا في ذات السياق "لايمكن لمن لم يستطع حتى من إصلاح ودمقرطة حزبه أن يعطينا دروسا في الإصلاح والديمقراطية" مشيراً إلى أنه لا يحق لمن أوصل البلاد لهذه الحالة أن يتحدث إطلاقاً خصوصا وأن المغاربة أرجعوا المتحكمين إلى الوراء في انتخابات 25 نونبر حسب قوله، وأضاف "إن الشعب لم يصوت على العدالة والتنمية كي يكون مرحلة والسلام، ويكون فترة من الفترات ويأتي أبناؤهم ويستفيدون، وإنما صوتوا علينا للقيام بالإصلاحات الضرورية في إطار الاستقرار... لذا لا يجوز لنا أن نخذله" كما وجه بنكيران رسائل في هذه الجلسة التي حضرها عدة وزراء أبرزهم عبد الله باها وسعدالدين العثماني وعزيز رباح نجيب بوليف وبسيمة الحقاوي والأزمي وقياديين في شبيبات الأحزاب ذات التوجه الإسلامي في 12 دولة عربية وإسلامية أبرزهم حركة النهضة التونسية وحزب الحرية والعدالة بمصر وحزب العدالة والتنمية بتركيا -وجه رسائل- إلى الذين ينتقدون قيام البيجيدي بدور الأغلبية والمعارضة في نفس الوقت قائلا " نعارض الفساد لأنكم تركتم ساحة المعارضة فارغة"، و" لأن الناس يقولون أن هذه الحكومة تريد الإصلاح ولكن لا يتركونها تشتغل" مشيرا أن أول من يفر من السفينة أثناء الأزمة هم المفسدون الذين سيكونون أول المتضررين من غرق السفينة حسن قوله مؤكدا أنه سينتصر على خصومه وعلى مناوراتهم. بنكيران ختم كلمته بتوجيه نصائح لشبيبة حزبه داعيا إياهم إلى المحافظة على موقفهم المبدئي من ثوابت البلد متمثلة في إسلامه وملكيته ووحدة ترابه، داعيا إياهم إلى محاربة الفساد بكل الطرق بما فيها الخروج للشارع مجددا إن تطلب الأمر ذلك، قائلا في ختام كلمته "إذا تقلدتم المسؤوليات فلا تمنحوا المناصب لأبناء العدالة والتنمية بل لأبناء البلد المستحقين عبر كفاءتهم، لا كما يفعل الآخرون". الجلسة العامة للمؤتمر الخامس لشبيبة العدالة والتنمية عرفت أيضا كلمة رئيس حركة التوحيد والإصلاح محمد الحمداوي، وكلمة الكاتب الوطني لشبيبة البيجيدي مصطفى بابا، إضافة إلى كلمة باسم الوفود الممثلة للشبيبات العربية وتركيا ألقاها ممثل عن شبيبة حزب النهضة بتونس.