بالنظر إلى إشكالية بطالة الشباب الحاصل على الشهادات الجامعية، تقدم الجامعة المغربية مقترحات مشروع يرمي إلى تطوير التواصل بين الطلبة والمقاولات، وهو ممول من الاتحاد الأوروبي، وقد عهد إلى جامعة عبد المالك السعدي أمر التنسيق والتدبير الأكاديمي لهذا المشروع على الصعيد الوطني. يسعى المغرب حاليا إلى تحسين وتطوير تشغيل الحاصلين على الشهادات الجامعية، نظرا لعدد الخريجين الذي تعرفه الجامعات المغربية، والذي يتطور بشكل سريع، بحيث انتقل عدد الخريجين من 17000 سنة 2004، إلى 85000 سنة 2016. الأمر الذي يفسر وجود ضغط مهول على سوق الشغل. إن هاجس الإدماج المهني يشكل أحد أهم و أبرز اهتمامات وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، في بلد يعرف دينامية سوسيو اقتصادية جد مهمة. وفي هذا السياق، التأم عدد من الجامعات الأوروبية والمغربية، حول مشروع "إيراسموس بلوس" Erasmus+، من أجل اقتراح حل يمكن من تحديد رؤية واضحة حول كفاءات الطلبة المغاربة، باستعمال الوسائل الرقمية. إن مشروع "إيراسموس بلوس" Erasmus+ e-VAL، ممول من طرف اللجنة الأوروبية، ويهدف بشكل رئيسي إلى إنجاز فضاء رقمي يمكن الطلبة المغاربة من تطوير رؤيتهم بواسطة رأسملة خبرة التكوين والمؤهلات التي يتحصل عليها الطالب خلال الدراسة وبعد الحصول على الشهادات. بمساعدة هذا المشروع، ستتمكن المقاولة من التعرف المباشر على مؤهلات الطالب. وإلى حدود سنة 2019، سيعمل شركاء المشروع بشكل جماعي، لأجل تنزيل أهداف هذا المشروع. من الجانب الأوروبي نجد جامعة قادش باسبانيا (منسقة المشروع)، وجامعات فيغو باسبانيا، وبورطو بالبرتغال، وبوردو مونطاين بفرنسا، وجامعة بروكسيل ببلجيكا و KTH بالسويد. ومن الجانب المغربي نجد جامعة عبد المالك السعدي (منسقة الجامعات المغربية)، وجامعات: إبن طفيل بالقنيطرة وسيدي محمد بن عبد الله بفاس وإبن زهر بأكادير ومحمد الأول بوجدة والجامعة الدولية بالرباط. بالإضافة إلى وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي والوكالة الوطنية لإنعاش وتشغيل الكفاءاتANAPEC وجمعية النساء رؤساء المقاولات بالمغرب AFEM.