عرفت مناطق متعددة من البلاد ،هبوب رياح قوية تجاوزت المئة كلمتر في الساعة ،مصحوبة بعواصف وزخات مطرية رعدية مهمة ،خلفت خسائر مادية كبيرة ، دفعت سلطات بعض المدن والقرى إعلان حالة الطوارئ والتدخل العاجل حفاظا على أرواح وممتلكات المواطنين . وتسببت الرياح الهوجاء ،في سقوط العديد من الأعمدة الكهربائية واللوحات الاشهارية وأعمدة شبكة الاتصالات الهاتفية وعلامات التشوير والمرور ،وأسوار بعض المباني واقتلعت كذلك العديد من الأشجار المزينة للشوارع وغيرها ، زرعت بذلك الرعب والخوف في نفوس المواطنين وخاصة الأطفال من التلاميذ والطلبة ،نتج عنها إصابة المارة ،وكسر للعديد من السيارات الواقفة على جنبات الطرق والأزقة ،وتجمع الماء بكثرة في برك بالطرق والممرات أربك عملية مرور السكان والسيارات . ورجح الرأي العام سقوط الأعمدة الكهربائية ،واللوحات الاشهارية وأعمدة علامات تشوير الطرق إلى تأكل وتلاشي اغلبها وإصابتها بالصدأ ،بسبب عدم صيانتها وإصلاحها ومراقبتها بشكل دوري، من طرف لجن تحدث لهده الغاية تابعة للجماعات الترابية . وفي مدينة تطوان ، تشكل أشجار النخيل المتواجدة على طول شارع النخيل ،من موقع الرمانة إلى الشلال خطرا محدقا وكبيرا على المواطن ، كون اغلبها أصابتها الفطريات وأصبحت هشة ورطبة وجذورها وجذوعها رقيقة وقابلة للانكسار في أي لحظة وحين ، في غياب تام للمكتب البلدي للصحة ودوره في اتخاذ المتعين وتفعيل الإجراءات اللازمة من إعلام المواطنين والتحسيس بمرض تلك الأشجار وخطرتها مع ضرورة اقتلاعها وعلاج ما تبقى منها . وأعادت الخسائر المادية واللوجستيكية ،التي خلفتها الرياح القوية والأمطار الأخيرة، النقاش الدائر حول دور مؤسسات التامين واختصاصاتها ، في تقييم الوضع وحسر تلك الخسائر وتعويض المتضررين ،من أشخاص ماديين ومعنويين ،مع طرح سؤال عريض حول من المسؤول عن تلك الحوادث ،وهل يدخل في إطار ومهام مؤسسات وشركات التامين ،وما هي الإجراءات والمساطير المتخذة في مثل هذه الأحداث. "عدسة عبد المجيد رزقو"