تشهد جهة فاسمكناس، منذ ليلة أمس الأحد، هبوب رياح قوية، تجاوزت سرعتها 80 كيلومترا في الساعة ببعض مناطق الجهة، كما هو الشأن بالنسبة لإقليمالحاجب، ما أدى، اليوم الاثنين، إلى تسجيل خسائر مادية وبشرية عدة. ففي مدينة فاس، اقتلعت الرياح عددا من الأشجار وأعمدة إشارات المرور والكهرباء ولوحات إشهارية، كما هو الشأن بالنسبة لشارع محمد الخامس حيث سقط عمود كهربائي على سيارتين خفيفتين، إحداهما سيارة أجرة صغيرة، خلف إصابة فتاتين بجروح طفيفة نقلتا على إثرها إلى أحد مستشفيات المدينة لتلقي الإسعافات الضرورية، وإلحاق خسائر فادحة بالسيارتين، فيما أدى سقوط شجرة على سيارة خاصة قرب فندق "شيراتون" إلى تعرضها لأضرار مادية جزئية. وأكدت مصادر هسبريس أن هبوب رياح الشركي القوية بإقليم مولاي يعقوب نجم عنه إلحاق خسائر كبيرة في الأشجار المثمرة وفي ممتلكات المواطنين، كما هو الحال بالنسبة لمنطقة عين الشقف حيث تطايرت أسقف المباني. وأوردت المصادر ذاتها أن طفلا أصيب بجرح على مستوى عنقه إثر تطاير صفيحة قصديرية، فيما تعرض شخص آخر إلى كسر بإحدى رجليه في حادث ناجم عن هذه العاصفة. وفي مدينة مكناس، أدت هذه الظاهرة الطبيعية الاستثنائية إلى تسجيل عدد من الحوادث، منها انهيار سور مؤسسة تعليمية بحي الرياض خلف خسائر جسيمة بسيارتين كانتا مركونتين بالقرب منه، كما نجم عن هبوب هذه الرياح القوية اقتلاع عدد من الأشجار والعلامات المرورية وأعمدة الكهرباء واللوحات الإشهارية، دون تسجيل خسائر بشرية. أما على مستوى إقليمالحاجب، الذي كانت فيه هذه الرياح أكثر "عنفا"، فقد شلت الحركة بالمدينة تماما. وأكدت مصادر هسبريس من عين المكان أن هذه العاصفة تسببت في اقتلاع نصف عدد أشجار المدينة، ضمنها أشجار إحدى الحدائق العمومية التي يصل عمرها إلى عقود، موردة أن الرياح أدت، أيضا، إلى اقتلاع العلامات المرورية والأعمدة الكهربائية، فضلا عن تسببها في عدة حوادث مرورية خطيرة، وإلحاق خسائر بسيارات خاصة، وقطع التيار الكهربائي عن المدينة. وفي إقليمتاونات، تسببت رياح الشركي القوية، حسب ما تناقلته مصادر هسبريس، في اقتلاع أشجار الزيتون بمناطق عدة، كما نجم عنها تطاير سقوف البيوت القروية وقطع التيار الكهربائي عن عدد من المداشر والقرى، خاصة بمنطقة غفساي وقرية ابا محمد. وأوردت مصادرنا أن التغطية الهاتفية بدورها تأثرت جراء هذه الأحول الجوية المضطربة، حيث تعطلت شبكات الاتصالات بعدد من المناطق.