أكد الأستاذ محمد الصمدي، رئيس فرع الجمعية المغربية للصحافة الرياضية بمدينة طنجة "أنه حان الوقت من أجل إنشاء مؤسسات إعلامية ترد الإعتبار للإعلاميين على مستوى جهة طنجةتطوانالحسيمة، وهذا رهين بانخراط الفاعلين الإقتصاديين في منطقة الشمال، على غرار مدن الدارالبيضاء وأكادير ومراكش"، وأضاف في محاضرة ألقاها مساء أول أمس الخميس بدار الصنعة باب العقلة بمدينة تطوان، في موضوع "الإعلام الرياضي الجهوي بين إكراهات المركز وتحديات الإعلاميين"، نظمتها جمعية تطوان لمحبي ريال مدريد (بينيا ريماطي). وأوضح الصمدي في معرض حديثه: "أن العالم اليوم أصبح يركز على الإعلام الجهوي كقوة بديلة، لأن الإعلام الوطني يتكلم عن السياسات الكبرى ومجموعة من الأشياء، لكن القضايا الراهنة لا يمكن أن يتناولها إلا الإعلام الجهوي وأيضا الإعلام المحلي، مما يستدعي ضرورة انخراط المستثمرين في هذا الإعلام على صعيد جهة طنجةتطوانالحسيمة، والتي أصبحت على المستوى المالي تحتل مرتبة مهمة على الصعيد الوطني، بالإضافة إلى أنها تزخر بأنواع صناعية من الطراز الكبير ومنطقة أضحت قبلة للسياسة العامة لبلادنا"، وتابع: " لا بد من الفاعلين الإقتصاديين والمؤسسات الإقتصادية بالجهة أن تنخرط من أجل إنشاء إعلام جهوي بديل، حتى يجد الإعلاميون سواء الرياضيون أو الغير الرياضيين ضالتهم في هذا الإعلام، وأعتقد أن غير ذلك سيظل الإعلامي الرياضي الجهوي تحت رحمة المركز على كافة الواجهات والمستويات"، وزاد قائلا: " اليوم العالم كله يتغير، وهنا على سبيل المثال لا الحصر، إسبانيا عندها في كل قرية إذاعة، بل أكثر من هذا أصبح في كل حي خصوصا الأحياء المتحركة إذاعات خاصة، ولا أتكلم عن المنشورات والجرائد". وأوضح رئيس فرع الجمعية المغربية للصحافة الرياضية بطنجة، في تشريحه الدقيق للجسم الإعلامي الرياضي الجهوي "أنه يعاني من المحاصرة والتهميش من طرف المركز أو المدينة أو الجهة، وهناك تجارب من خلال الكثير من الوقائع التي حدثت هنا بمدينة تطوان لصحافيين رياضيين طالهم المنع والتضييق على عملهم المهني، فتحولت من المركز إلى "عقليات" أخرى هنا بمدينة تطوان تمثل المركز". وطالب الصمدي "الإعلاميين بمدينة تطوان وبالخصوص الإعلام الرياضي بضرورة التحرك حتى يبدد كل الغيوم المتواجدة بين الزملاء، ولا بد أن نقوم بنقد ذاتي لأنفسنا من أجل مصلحة الإعلام الرياضي في المدينة، وهذا الإعلام كان رائدا في الماضي وكنا نضرب به المثل بمدينة طنجة"، وأضاف: "يجب الإشتغال جميعا من أجل تنظيم إعلام رياضي جهوي، لرد الإعتبار لهذا الإعلام الذي يعاني من التهميش من طرف المركز، حتى يخلق قوة اقتراحية في جهة طنجةتطوانالحسيمة لمواجهة المركز". من جهته، استعرض أنس الصوردو الرئيس المنتدب لجمعية تطوان لمحبي ريال مدريد (بينيا ريماطي) في كلمته "الأنشطة الثقافية الموازية التي قامت بها الجمعية خلال الموسم (20172018) انطلاقا من شهر شتنبر الماضي، باستضافة البرنامج التلفزي "مدريديستاس عبر العالم" الذي تقدمه القناة التلفزية لنادي ريال مدريد الإسباني، بالإضافة إلى اجتماع المكتب الإداري للجمعية مع عامل إقليمتطوان، وحفل تقديم كتاب الدكتور أنس الحسيسن في موضوع (ظاهرة العنف في الميادين الرياضية)، ومحاضرة الدكتور أحمد الزواقي الأخصائي في أمراض القلب والشرايين، وندوة في موضوع (الفرجة الجماعية في كلاسيكو الكرة الإسبانية) بدار الثقافة بمدينة تطوان، وأيضا محاضرة الدكتور صالح إخلاص في موضوع الإسعافات الأولية، والرحلة رقم 15 التي نظمتها الجمعية بعدد هام من أعضائها بلغ 105 عضو، لمدينتي غرناطة وفالنسيا خلال الفترة 21 حتى 31 من الشهر الماضي، بهدف حضور مباراة ريال مدريد ومضيفه فالنسيا، بملعب "ميسطايا" بمدينة فالنسيا برسم دوري الليغا الإسباني. وقال الصوردو في ختام كلمته "أن الجمعية تستعد لتنظيم حفلها السنوي يوم الخميس 22 مارس المقبل بمدينة تطوان، بحضور الصحافي الرياضي طوماس رونسيرو رئيس تحرير الصحيفة الإسبانية "أس" الرياضية المتخصصة، والصحافي الرياضي بدر الدين الإدريسي رئيس الجمعية المغربية للصحافة الرياضية، وعلى هامش هذا الحفل سيتم تكريم عدة أسماء رياضية محلية ووطنية.