بتعاون مع معهد سيرفانطيس، تنظم دار الشعر بتطوان ملتقى دوليا حول "التجربة الشعرية للشاعر الراحل محمد الميموني"، يومي الجمعة والسبت 2 و3 فبراير 2018، بمشاركة نقاد وباحثين من المغرب وإسبانيا. ويجري افتتاح هذا الملتقى مساء يوم الجمعة ثاني فبراير، ابتداء من الساعة السادسة مساء، بفضاء معهد سيرفانطيس بتطوان، من خلال تنظيم مائدة مستديرة حول "التجربة الشعرية للشاعر الراحل محمد الميموني"، بمشاركة خوسيه رامون ريبول وأحمد العمراوي وخوان خوسيه طييس وثريا ماجدولين. ويسير الجلسة الشاعر والمترجم خالد الريسوني. وفي الثامنة مساء، سيكون ضيوف الملتقى على موعد مع حفل موسيقي على إيقاع القيثارة الإسبانية، مع الفنان مارسلو دي لا بويبلا، في عرض موسيقي بعنوان "ثلاث قارات في قيثارة واحدة". ويوم السبت 3 فبراير، ستقام مائدة مستديرة ثانية بعنوان "مع محمد الميموني في جنوب الجنوب"، تحتضنها مدرسة الصنائع والفنون الوطنية، ابتداء من الساعة الحادية عشرة صباحا، بمشاركة نجيب العوفي وخوان خوسيه سانشيث ساندوبال وحسن مخافي والعياشي أبو الشتاء وخوصيفا بارا. ويسير الجلسة الناقد والمترجم عبد اللطيف البازي. وفي المساء، سيتم افتتاح معرض "ذاكرة محمد الميموني"، في فضاء المركز الثقافي بتطوان (دار الثقافة)، بحضور وزير الثقافة والاتصال السيد محمد الأعرج. وهو المعرض الذي يقدم المسار الزاخر للشاعر محمد الميموني، منذ خمسينيات القرن الماضي، من خلال مئات الصور والوثائق والرسائل والمخطوطات التي ستعرض لأول مرة. ويسدل الستار على فعاليات هذا الملتقى الدولي بعرض مسرحية "بنات للا منانة"، لفرقة "مسرح الطاكون"، والمقتبسة من مسرحية "بيت برناردا ألبا" للشاعر الإسباني فيدريكو غارسيا لوركا. سيظل الشاعر محمد الميموني من أعلام وعلامات القصيدة المغربية المعاصرة، وهو أحد روادها، منذ خمسينيات القرن الماضي. وقد أصدر الراحل مجموعة من الدواوين الشعرية، منذ ديوانه المرجعي "آخر أعوام العقم"، الصادر سنة 1974، حتى صدور أعماله الشعرية "الكاملة" عن وزارة الثقافة والاتصال سنة 2002. ثم تواصلت إصداراته الشعرية الأخرى، وصولا إلى ديوانه الأخير "بداية ما لا ينتهي"، الصادر سنة 2017. كما أصدر الراحل دراسات عن بدايات الشعر المغربي المعاصر في المغرب، من خلال كتاب "سبع خطوات رائدة في الشعر المغربي المعاصر". وكتاب "في الشعر المغربي المعاصر: عتبات التحديث"، فضلا عن أعمال ودراسات أخريات. كما ارتبط اسم محمد الميموني بالشعر الإسباني، والأدب المكتوب بالإسبانية، حيث ترجم "ديوان التماريت" لفيدريكو غارسيا لوركا، مثلما ترجم لخوان رامون خيمينيث ورفاييل ألبرتي...، كما ترجم بعض أعمال الكاتب الأرجنتيني خورخي لويس بورخيس.