احتضن مقر الجماعة الحضرية لطنجة يوم أمس الجمعة 12 أبريل سهرة أندلسية أحياها جوق محمد العربي المرابط برئاسة الفنان محمد العروسي ، وعلى هامش هذه السهرة الفنية أبت اللجنة التنظيمية المشتركة بين كل من نادي اليونسكو لطنجة والجماعة الحضرية لطنجة إلا أن تكرم اثنين من أبناء طنجة البررة وأحد أهراماتها من أقطاب الموسيقى الأندلسية الذين أخذوا على عاتقهم نشر وتطوير موسيقى الآلة. تميز هذا الحفل التكريمي بحضور شخصيات وازنة من عالم الثقافة والفن يتقدمهم السيد محمد السملالي ممثل نادي اليونسكو بطنجة وبحضور مندوب وزارة الثقافة السيد عبد العزيز الإدريسي ومدير المعهد الموسيقي بطنجة هشام الشرادي والأستاذ الباحث حاتم الوكيلي الذين قدموا شهادات صادقة في حق المحتفى بهما ، ومن جهة أخرى قام رئيس جمعية نسائم الأندلس الأستاذ أحمد كنون بمنح البطاقة الشرفية للمحتفى به يونس الشامي وفي كلمة له بالمناسبة وصف الأستاذ أحمد كنون المحتفى به الفنان العروسي بسفير المدرسة الأندلسية الطنجاوية بامتياز . وكما هو معلوم فقد صدر مؤخرا مصنف جديد للأستاذ يونس الشامي الذي وقعه على هامش هذا الحفل التكريمي ، ويأتي هذا الإصدار الجديد الذي يهتم ب " نوبة الإصبهان " ضمن سلسلة من المؤلفات حول النوبات الأندلسية التي عمل الأستاذ يونس الشامي على تنويطها ، هذا التدوين بالنوطة الموسيقية الذي أتي وفق رواية المرحوم الشيخ أحمد ليزور التازي ، إذ يعتبر هذا المؤلف هو الإصدار السادس للأستاذ يونس الشامي من كتابه " النوبات الأندلسية " تحت عنوان " نوبة الإصبهان ". وكما يعلم الجميع فالفضل يعود ليونس الشامي في توثيق عبر النوطة الموسيقية النوبات التالية : رصد الديل ، رمل الماية ، الماية ، الرصد ،العشاق و الإصبهان بميازينه الخمسة التي تشمل البسيط ، القائم ونصف ، البطايحي ، القدام و الدرج . حصل الأستاذ يونس الشامي على عدة أوسمة، ومن أهم مهامه الحالية عضويته في المؤسسات العلمية واللجان التربوية فهو : عضو المجمع العربي للموسيقى التابع لجامعة الدول العربية . عضو اللجنة الوطنية للتقويم والمصادقة على الكتب المدرسية . عضو اللجنة الدائمة للبرامج بوزارة التربية الوطنية . وبالنسبة للفنان محمد العروسي فقد بدأ تعلمه الموسيقي بمعهد الموسيقي لمدينة طنجة ، ثم انتقل بعد ذلك إلى مدينة تطوان ليكون بجوار الأستاذ محمد العربي التمسماني الذي أشرف على تعلمه ، وفي سنة 1988 التحق بجوق الإذاعة الوطنية بالرباط الذي كان يرأسه آنذاك المرحوم الشيخ مولاي أحمد الوكيلي ومنذ سنة 2002 وهو يعمل محافظا للخزانة الصوتية بإذاعة طنجة ، وكانت فرصة للإلتحاق بجوق محمد العربي المرابط الذي أصبح يترأسه ، والشئ الأكيد أن الفنان محمد العروسي جمع بين الحسنيين المهارة في العزف وعذوبة الصوت وهو اليوم بات معروف لدى ساكنة طنجة ب " البيطامنات " . القندوسي محمد