قال إنه لم يستسلم رغم اللحظات الصعبة التي مر منها عماد المزوار أعرب المغربي محمد أنور التهامي (22 سنة)، لاعب وسط ميدان فريق بلد الوليد الإسباني لكرة القدم "عن سعادته للعب لأول مرة كأساسي مع الفريق الأول لبلد الوليد بدوري الدرجة الثانية الإسباني، وهو بالنسبة لي دائما كان حلما"، وقال في هذا الصدد: " في مباراة الأسبوع الماضي ضد فريق ألكوركون، تمكنت من تحقيق هاته الخطوة في مسيرتي الرياضية وأصبح هذا الحلم حقيقة، وأنا سعيد للغاية"، وأضاف اللاعب محمد أنور المنحدر من مدينة سبتة السليبة، والذي يربطه عقده مع فريق بلد الوليد حتى 30 يونيو 2019: "أمضيت 10 سنوات كاملة بالفئات الصغرى لفريق بلد الوليد الإسباني كنت أتسلق خلالها الدرجات بشكل تدريجي، لأن حلمي منذ وصولي إلى هنا وعمري 13 سنة كان هو اللعب مع الفريق الأول وتثبيت أقدامي معه".. * خضت أول مباراة رسمية مع فريق بلد الوليد أمام فريق ألكوركون، برسم الجولة 9 من دوري الدرجة الثانية الإسباني، ما هو شعورك عقب هذا اللقاء؟ نعم، في الحقيقة أنا جد سعيد للعب لأول مرة كأساسي مع الفريق الأول لبلد الوليد بدوري الدرجة الثانية الإسباني، وهو بالنسبة لي دائما كان حلما، وفي مباراة الأسبوع الماضي ضد فريق ألكوركون، تمكنت من تحقيق هاته الخطوة في مسيرتي الرياضية وأصبح هذا الحلم حقيقة، وأنا سعيد للغاية بالإضافة إلى ذلك انتصرنا في هذا اللقاء برباعية نظيفة، وكان يوم جد خاص بالنسبة لي. * هل عانيتم للإنتصار في هذه المباراة، أمام فريق تعمد الرجوع إلى الوراء وغلق جميع المساحات؟ فريق ألكوركون حصد سلسلة من النتائج السلبية هذا الموسم، وحاولوا أن يجعلونا نلعب بقلق وعصبية أمامهم، بنهج أسلوب لعب يعمد للتراجع إلى الوراء والبحث عن "خطف" الكرات للقيام بمرتدات سريعة، لكننا حافظنا على هدوئنا وتركيزنا وحالفنا الحظ لتسجيل هدف السبق عن طريق اللاعب خايمي ماطا، أما الشوط الثاني فكان مغايرا بحكم أن الفريق المنافس، فتح لنا المساحات بتقدمه إلى الأمام بحثا عن هدف التعادل، وهذا الشيء سهل كثيرا من مأموريتنا لإضافة ثلاث أهداف أخرى. * هل انتابك إحساس بالقلق داخل الملعب، في أول ظهور رسمي لك مع بلد الوليد؟ حسنا، بصراحة منذ البداية كنت أعرف أنه سيكون يوما مهما بالنسبة لي في مسيرتي الرياضية، لأنه في نهاية المطاف يبقى دوري الدرجة الثانية الإسباني مسابقة جد هامة، بل عمليا هي التي تهم حقا، علما أن لعبت كأس ملك إسبانيا مع فريق بلد الوليد الإسباني على التوالي ضد فريقي ويسكا وليونيسا. وبالعودة إلى المباراة، كان يدور في ذهني أني أريد أن أقدم أول مباراة رسمية مع بلد الوليد بأفضل صورة ممكنة، وطبيعي في بداية اللقاء كنت قلقا بعض الشيء بشكل واضح، بحكم أن كل واحد دائما يحاول أن يقدم كل ما لديه ويظهر بشكل جيد ولا خيار أمامه غير ذلك لتأكيد أحقيته لحمل قميص الفريق الأول، لكن منذ الوهلة الأولى لبداية المباراة كنت بالفعل مقتنعا، وأيضا حتى قبل اللقاء كان يراودني إحساس أني سأذهب لأقدم كل ما لدي لأني أثق في إمكانياتي، وكنت أعرف أني قادر على القيام بذلك على نحو جيد. * بصراحة، هل كنت تنتظر اللعب كأساسي في مباراة الجولة 10 ضد ألميريا؟ أعتقد إذا كان مدرب الفريق لويس سيزار، يعتبر أن إشراكي كأساسي في مباراة الجولة 10 بين بلد الوليد ومضيفه ألميريا مناسبا، فلأنه في بعض المرات يشاهد الفرق المنافسة ويقوم بتغييرات على ضوء ما يراه ضروريا. وبالنسبة لي إذا منحني المدرب ثقته للعب كأساسي في مباراة بلد الوليد وألميريا، فهذا يعني أني أدخل ضمن فلسفته التقنية، ولماذا لا الظهور للمرة الثانية على التوالي بشكل رسمي مع بلد الوليد؟ *هل كنت تمني النفس لتقديم مستوى جيد، في أول ظهور رسمي مع الفريق؟ لا أخفيك سرا، أني كنت عاقد العزم قبل هذه المباراة على الظهور بشكل جيد، وفي كل مرة أدخل إلى أرضية الملعب لا أتردد في تقديم كل ما لدي لإرضاء الجميع سواء مدرب فريق بلد الوليد لويس سيزار أو جمهور النادي أو نفسي أيضا. وهنا أقول لك أني خرجت فخورا عند نهاية مباراة بلد الوليد وألكوركون، لأني على الأقل قمت بعملي بأفضل طريقة ممكنة. * هل تلقيت التهاني والإشادة من زملائك ومدرب الفريق، عقب نهاية المباراة؟ بالفعل، مدرب الفريق كعادته هنأ جميع اللاعبين عقب الإنتصار على فريق ألكوركون برباعية نظيفة، وصراحة تلقيت التهاني من زملائي بالفريق في مقدمتهما اللاعبان دايفيد وبورخا فيرنانديز، اللذان تحدثا داخل الملعب مباشرة عقب إعلان الحكم عن صافرة نهاية اللقاء، وأكدا لي أني قمت بعملي على نحو جيد وقدما لي التهنئة، أما مدرب فريق بلد الوليد عندما دخل إلى غرفة الملابس هنأ الجميع، قبل أن يقترب مني وقال لي أني أديت عملي بأفضل طريقة ممكنة. * ألا تعتقد أن فريق بلد الوليد ينقصه تحقيق الإنتصارات خارج ميدانه؟ نعرف أن دوري الدرجة الثانية الإسباني جد تنافسي، بحكم أن أي فريق بمقدوره أن يصعب الأشياء على الآخر، سواء الأندية التي توجد في أسفل الترتيب أو أخرى تحتل مرتبة وسط الترتيب، فأي فريق يمكنه الفوز على الآخر. بالمقابل، صراحة هناك أندية عودتنا على الظهور بشكل قوي أمام أي فريق خارج قواعدها، فيما نحن تنقصنا في الوقت الراهن هاته النقطة للفوز خارج ميداننا لإتمام العمل الذي نقوم به، لكننا ذهبنا في مباراة يوم الأحد الماضي إلى مدينة ألميريا بتفائل كبير، وعمدنا هناك إلى نهج الضغط العالي في الأمام وكنا نثق في أنفسنا تماما، وقدرتنا على توجيه ضربة على الطاولة لمنافسنا فريق ألميريا، بانتزاع 3 نقاط اللقاء بأي وجه ممكن، لكن في نهاية المطاف حصدنا نقطة التعادل بعد أن تقدم الفريق المضيف بهدف مبكر عند حدود الدقيقة 2. * بماذا تفسر الصعوبات التي يجدها الفريق هذا الموسم للفوز خارج ميدانه؟ حسنا، هذا هو ما قلته سابقا خارج ميداننا نصطدم في النهاية بأندية تلعب أمام جمهورها، وتعودت على اللعب داخل ميدانها ويلعبون بطريقة مغايرة وأكثر تحفيزا ويؤمنون أكثر بقدراتهم، أما بالنسبة إلينا نعاني من الحظ السيء للفوز خارج ميداننا، لكن أعتقد أنه حان الوقت لتحقيق ذلك وكانت أمامنا فرصة مواتية للذهاب إلى مدينة ألميريا لإنتزاع 3 نقاط، تجعنا نرتقي في مقدمة الترتيب وأنا مقتنع أننا قادرون على الفوز خارج ميداننا في المباريات المقبلة. * نعرف أنك تعيش بعيدا عن عائلتك التي تنحدر من مدينة سبتة السليبة، مما كان يتطلب منك الكثير من الصبر والعمل للوصول إلى الفريق الأول، أليس كذلك؟ بالفعل، أمضيت 10 سنوات كاملة بالفئات الصغرى لفريق بلد الوليد الإسباني كنت أتسلق خلالها الدرجات بشكل تدريجي، لأن حلمي منذ وصولي إلى هنا وعمري 13 سنة كان هو اللعب مع الفريق الأول وتثبيت أقدامي معه، وكلفني ذلك بعض الشيء بالرغم من أني لحد الآن لم أجلس مع الفريق الأول لبلد الوليد باستمرار، لكني عانيت من أجل فتح فجوة صغيرة لإثبات مكانتي داخل الفريق الأول، ولقد واجهت لحظات جد صعبة في مسيرتي الرياضية لكني لم أستسلم أبدا، ودائما كنت واثقا من نفسي وإمكانياتي وأني أستطيع تقديم العديد من الأشياء، وفي نهاية المطاف عند بداية هذه الوضعية خلال الصيف الماضي، لاحظت فعليا بل شعرت أن الأشياء صعبة بعض الشيء، لكن مع العمل والجدية في التداريب أعتقد أن كل واحد منا يسعى من أجل إظهار مؤهلاته للناس حوله، و أنه بإمكانه اللعب مع الفريق الأول وخير مثال على ذلك، أني تمكنت في مباراة الأسبوع الماضي من اللعب لأول مرة كأساسي مع بلد الوليد ضد ألكوركون، ثم ضد ألميريا يوم الأحد الماضي، وأتمنى أن ألعب مزيدا من المباريات هذا الموسم مع فريق بلد الوليد بدوري الدرجة الثانية الإسباني. * هل ساعدك زملائك على التأقلم سريعا مع أجواء الفريق الأول؟ بطبيعة الحال، عندما يتواجد الواحد منا حوله زملاء جيدون وأناس يساعدونه داخل أرضية الملعب، فإنه لا تتردد في تقديم كل ما لديه وبالتالي يكون من السهل عليه الإندماج سريعا مع المجموعة، وتقديم أفضل مستوى لديه، و إلا سيجد نفسه في النهاية يمر من دينامية سيئة. وفي هذا الصدد، أنا جد سعيد مع زملائي بفريق بلد الوليد الإسباني، وبالفعل نتوفر على فريق كبير هذا الموسم، وهذا الأمر سهل علي العديد من الأشياء، وعلى سبيل المثال لا الحصر دخولي داخل المجموعة إلى جانب زملائي بالفريق ساعدني كثيرا على التأقلم بسرعة مع الفريق الأول. * لم تفكر أبدا في رمي المنشفة، ومغادرة بلد الوليد إلى فريق آخر؟ أعتقد هناك بعض الأوقات التي يفكر فيها اللاعب أن مكانه ربما ليس هنا، لكن بالنسبة لي كانت لدي ثقة كاملة في نفسي لأني أريد البقاء هنا مع فريق بلد الوليد، بغض النظر عندما لا يصل هذا اللاعب في جميع الأحوال للعب مع الفريق الأول، تدور أشياء كثيرة في ذهنه، بل أكثر من ذلك يكون لديه تخوف بحكم أنه يرى أن هذا ليس مكانه، لكن انظر حاليا الطريق بدأ يضيء بشكل تدريجي، وكما قلت لك تمكنت في الوقت الراهن من اللعب كأساسي مع فريق بلد الوليد في مبارتين متتاليتين، وأنا سعيد للغاية داخل مستودع الملابس، وتجمعني علاقة طيبة مع جميع زملائي بالفريق، ولدي ثقة كبيرة في الجميع وأنا سعيد للتواجد هنا بفريق بلد الوليد، ولم أقم برمي المنشفة بالعكس، دائما كنت أقول أن مكاني الأول والأصلي الذي كنت أريد الوصول إليه هو الفريق الأول لبلد الوليد، ولحسن الحظ تمكنت من بلوغ ذلك. * هل تعتقد أن انتظارك حتى الصيف الماضي للبقاء مع الفريق كان قرارا صائبا؟ أظن في نهاية المطاف، يمكن أن يكون اتخاذ هذا القرار النهائي نموذجيا خلال الأيام الأخيرة عن إغلاق سوق الإنتقالات الصيفية الماضية، بحكم أنك لا تعرف إذا كنت ستلعب مع الفريق الأول، أو ستتواجد مع الفريق الرديف ولا تعلم أي شيء، وكانت هذه الأيام معقدة بالنسبة لي. من جانب آخر، أشكر الطاقم التقني كثيرا وأيضا كافة العاملين بإدارة النادي لأنهم في كل مناسبة كانوا يتحدثون معي، دائما يؤكدون لي أنهم يعولون علي، وأنا فقط أشكرهم على ذلك بحكم أنه لم يسبق لهم أبدا أن قالوا لي أنهم لن يعتمدوا علي مستقبلا، بالعكس دائما عبروا لي عن ثقتهم.