عرفت محطة المؤتمر السابع عشر لحزب الاستقلال عدة احداث وسجلت خلالها عدة ثغرات وتعثرات وغاب عنها فاعلون اساسيون على مستوى مؤتمر اتها الإقليمية الشيء الذي انعكس سلبا على تمثيلية المؤتمرين على الصعيد الوطني وعلى تشكيلة المجلس الوطني للحزب ومن بين الملاحظات المسجلة على إقليمتطوان هو غيابكم الذي ترك فراغا سياسيا على المستوى الإقليمي والمحلي ،فما هو سر هذا الغياب وهل لكم موقف من مجريات الاحداث. اولا اشكر جريدة تطوان بلوس على اتاحتها الفرصة لنا للتعبير عن موقفنا من مجريات أحداث المؤتمر السابع عشر لحزب الاستقلال والتي لم ترض الاستقلاليين الشرفاء و الغيورين على الحزب بمن فيهم أطراف الصراع فكل ما هناك هو وجود بعض الانفلاتات التي تقع احيانا في الأجواء الحماسية وتصدر عن اشخاص حديثي العهد بالتنظيم والذين لم يشملهم لا تأطير ولا تكوين ولا تشبع بمبادئ الحزب التي تنص على أدبيات الحوار السلمي والجاد والانتصار للأطروحات الرامية إلى تعزيز وتقوية مواقع الحزب. أما فيما يخص غيابي عن هذه المحطة فقد سبق أن اجبت عن هذا السؤال عبر صفحتي الشخصية ونشرت نص الاستقالة التي رفعتها للمفتشية الاقليمية سنة 2015والتي قرنتها بإمكانية عودتي إلى الحزب في حالة اذا ما صعدت نخبة مميزة هدفها أولا وأخيرا مصلحة الحزب والوطن لا الجري وراء احتلال المواقع من اجل التكسب من وراءها. وسبق ان كنت من مهندسي اللقاء الذي جمع ما بين الاخ نزار بركة بالاستقلاليين الاقحاح مباشرة بعض الإعلان عن نيته الترشيح للأمانة العامة إ وكانت الانطلاقة من تطوان وكنت سأصدر نص البيان المعنون ببيان تطوان الاول لكن بعض المناضلين ارتأوا ان نرجأ نشره إلى وقت لاحق. هل كانت استقالتكم بسبب القيادة التي صعدت في المؤتمر السادس عشر ام ان هناك أسباب اخرى؟ في الحقيقة انا كنت من مناصري الاخ عبد الواحد الفاسي وكنت اتمنى حينها أن يصعد للأمانة العامة وكان موقفي واضحا من صعود الاخ حميد شباط للأمانة العامة وأجريت حوارات مستفيضة على الخاص مع بعض مناصريه آنذاك ومنهم الاخ اللبار والاخ العربي القباج والأخت خديجة الزومي ، وناشدتهم بعدم الزج بمناضل نقابي كبير في متاهات السياسة لانني كنت متيقن حق اليقين بأنه محاط بمجموعة من الاشخاص لا يهمهم من عملية المساندة والدعم الا ما سيجنونه من مكاسب وامتيازات وهم على اتم الاستعداد لمساندة من سيمنح لهم اكثر وفعلا هذا ما تم مؤخرا مع كامل احترامي وتقديري للأخ شباط الذي اتمنى ان يرجع إلى قلعته المتينة الاتحاد العام للشغالين. ونخن على بعد 24 ساعة من انتخاب الامين العام . من تراه الأجدر بهذا المنصب.؟ في الحقيقة جميع الاستقلالين الأكفاء والشرفاء جديرين بتقلد مسؤولية الأمانة العامة لكن المرحلة الحالية تقتضي دعم ومناصرة الاخ نزار بركة لأنه الوحيد الذي أبان عن رزانة وكفاءة عالية في جميع المهام التي اسندت اليه وقد نال جوائز تقديرية على المستوى الدولي نتيجة حسن تدبيره وتسييره لقطاع من أهم القطاعات على المستوى الحكومي عندما كان وزيرا للمالية فالحكمة والمنطق ورجاحة العقل تفرض على كل الاستقلاليين مساندته واتمنى من الاخ حميد شباط ان يسحب ترشيحه ليرسخ مبدأ التوافق الذي كان منهجنا ووسيلتنا لفض النزاعات. كلمة اخيرة رغم عدم مشاركتي في هذه المحطة فإن قلبي وعقلي وفكري كله مركز عليها واتمنى ان تصعد إلى اللجنة التنفيذية نخبة تكون في مستوى تطلع الاستقلاليين والاستقلاليات وعموم جميع المغاربة حتى يساهم الحزب بفعالية وبكفاءات لها القدرة على حل الكثير من المشاكل بالرزانة ورجاحة العقل والاستقامة في السلوك التي عهدناها في صقورنا الشوامخ.