قال ل" المساء" أن الفوز ضد سريع وادي زم سيعيد الثقة للاعبين أكد زيد كروش، عميد فريق المغرب التطواني لكرة القدم "هدفنا الرئيسي هذا الموسم التنافس على لقب البطولة، وهو طموح مشترك لجميع مكونات النادي من لاعبين وطاقم تقني ومكتب مسير وجمهور"، وأضاف في حوار خص به "المساء" قائلا: "الفريق لم يعد مسموحا له اللعب على تنشيط البطولة الوطنية، بعد تتويجه بلقبين للبطولة الإحترافية ومشاركته في كأس العالم للأندية، وبلوغه دور المجموعتين عن كأس عصبة الأبطال الإفريقية لكرة القدم"، وتابع: "أؤكد لكم أن اللاعبين فقط يحتاجون إلى الإنتصار في المباراة المقبلة حتى يسترجعوا ثقتهم في أنفسهم، وبالتالي ستكون الإنطلاقة الحقيقية للفريق هذا الموسم".. حاوره: عماد المزوار * كيف تنظر إلى المباراة المقبلة لفريق المغرب التطواني أمام مضيفه سريع وادي زم؟ أعتقد أن المباراة ستكون صعبة، سنكون خلالها مطالبين بتحقيق الإنتصار لإسترجاع الثقة حتى تكون الإنطلاقة الحقيقية لفريق المغرب التطواني هذا الموسم، بعد تعادل وهزيمة في الجولتين الماضيتين من البطولة الوطنية، وجميع اللاعبين واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، وعازمون على الظهور بوجه جيد خلال بطولة الموسم الحالي تحت قيادة المدرب الجزائري عبد الحق بنشيخة. * ما هو رأيك في التعاقد مع المدرب بنشيخة خلفا لفؤاد الصحابي؟ أعتقد أن تعاقد إدارة فريق الماط مع المدرب الجزائري عبد الحق بنشيخة جاء في الوقت المناسب، وكما يقال: "الرجل المناسب في المكان المناسب"، وبنشيخة مدرب غني عن التعريف لديه تجربة كبيرة بإشرافه على تدريب العديد من الأندية المغربية والعربية وتتويجه بعدة ألقاب، وتعاقد الفريق مع هذا المدرب من شأنه أن ينعكس بشكل إيجابي على فريق "الماط"، بحكم أنه قادر على تقديم القيمة المضافة التي سيستفيد منها لاعبو الفريق لا محالة، وسنعمل جاهدين على تنزيل فلسفته التقنية على أرضية الملعب، والعمل بجد وتفان سواء في الحصص التدريبية أو المباريات الرسمية بهدف البصم على موسم كبير مع المدرب بنشيخة، ولما لا المنافسة على التتويج بلقب البطولة الوطنية الإحترافية للمرة الثالثة في تاريخ النادي، لإسعاد الجماهير التطوانية إن شاء الله. * ما هي الأهداف الرئيسية لفريق "الماط" هذا الموسم؟ أظن أن الفريق لم يعد مسموحا له اللعب على تنشيط البطولة الوطنية، بعد تتويجه بلقبين للبطولة الإحترافية ومشاركته في كأس العالم للأندية، وبلوغه دور المجموعتين عن كأس عصبة الأبطال الإفريقية لكرة القدم، بالإضافة إلى ذلك يتوفر الفريق حاليا على ترسانة بشرية كبيرة تضم العديد من اللاعبين المخضرمين، فضلا عن تجربة المدرب بنشيخة وبالتالي ليس لدينا أعذار لنقول أننا لا نستطيع اللعب من أجل التتويج بلقب البطولة الوطنية، بالعكس هدفنا الرئيسي هذا الموسم التنافس على لقب البطولة، وهو طموح مشترك لجميع مكونات النادي من لاعبين وطاقم تقني ومكتب مسير وجمهور. * هل ترى أن استقبال فريق "الماط" لمبارياته خارج ملعبه، كان له تأثير على نتائج الفريق؟ بطبيعة الحال، اللعب خارج ملعبنا انعكس على نتائج الفريق بداية هذا الموسم لأننا افتقدنا إلى حماس الجمهور التطواني سواء في مباراة ذهاب سدس عشر كأس العرش ضد جمعية سلا التي أقيمت بالملعب البلدي بمدينة أصيلة، أو مباراة أولمبيك آسفي برسم الجولة الأولى من البطولة الوطنية التي جرت بملعب أبو بكر عمار بمدينة سلا، وأعتقد أن استقبالنا خارج ملعبنا لا يشكل عائقا بالنسبة إلينا بحكم أن الفريق المنافس أيضا لم يستأنس بأرضية الملعب، ونحن هنا لا نبحث عن أعذار بقدر ما نركز على العمل اليومي وأن نكون "رجال" للدفاع عن قميص الفريق، ونتمنى العودة سريعا للعب بملعب سانية الرمل بمدينة تطوان في حلته الجديدة، لأننا بحاجة ماسة إلى دفئ الجمهور في المدرجات. * هل الإقصاء من مسابقة كأس العرش انعكس بشكل سلبي على معنويات اللاعبين؟ أظن أن إقصاء فريق المغرب التطواني من دور سدس عشر نهائي كأس العرش، أمام فريق جمعية سلا غير مشرف، لأننا كنا نمني النفس للذهاب بعيدا في هاته المسابقة الغالية على جميع المغاربة، لكن لا أعتقد أن هذا الإقصاء المر كان له تأثير على معنويات اللاعبين، بالعكس فالجميع سعداء بتواجد المدرب الجديد عبد الحق بنشيخة الذي غطى عن الإقصاء وطوينا صفحة كأس العرش، وتركيزنا منصب في الوقت الراهن على مباريات البطولة الوطنية، وأؤكد لكم أن اللاعبين فقط يحتاجون إلى الإنتصار في المباراة المقبلة حتى يسترجعوا ثقتهم في أنفسهم، وبالتالي ستكون الإنطلاقة الحقيقية للفريق هذا الموسم. *؟ هل يمكن أن توضح لنا أسباب خلافك مع المدرب السابق الصحابي، وحقيقة تمردك عن التداريب أولا، عبد ربه لم يتمرد يوما عن تداريب فريق المغرب التطواني، أما غيابي عن الحصص التدريبية في وقت سابق فكان بداعي الإصابة التي تتطلب الخلود إلى الراحة. وهنا أقول أني تعرضت للإصابة مرتين وليس 3 مرات كما يدعي المدرب الصحابي، وأتوفر على شهادتين طبيتين من طبيب الفريق تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أني كنت أعاني من انتفاخ في الأمعاء في الإصابة الأولى، وتمدد عضلي على مستوى الفخذ في الإصابة الثانية، وهذا تؤكده الحجج والأدلة فلا يمكن أن أكذب والطبيب كذلك أو الفريق يكذب مقابل أن يدعي شخص واحد قول الحقيقة، كما أن الكثير من الأخبار التي تم تداولها بخصوص اللاعب كروش لا أساس لها من الصحة و كلام فارغ مجانب للصواب، لأن الشخص عندما يفشل دائما يبحث عن أسباب أو أعذار يعلق عليها شماعة الفشل، عوض أن يقول أني فشلت وينصرف.. *(مقاطعا) لكن المدرب السابق فؤاد الصحابي اعتبر سلوكك تمرد على الفريق؟ أول شيء فريق المغرب التطواني تعاقب على تدريبه مدربين كبار، ولم يسبق أن سمعنا بمدرب أشرف على تدريب الفريق يشتكي من هاته الناحية، أو تحدث عن لاعب يتمرد عليه أو ضده أو لاعب لا يريد اللعب معه. بالعكس فأي مدرب يتعاقد معه الفريق نستجيب له ونعمل معه بكل جد وإخلاص، لكن مجيء المدرب فؤاد الصحابي إلى فريق المغرب التطواني خلق عدة مشاكل مع الكثير من اللاعبين وليس مع زيد كروش وحده، بل أيضا مع اللاعبين حمزة الموساوي وعدنان بوموس وسفيان يخلف وزكرياء الإسماعيلي ومحمد التسولي وزهير نعيم الذين كانت لهم مشاكل مع المدرب السابق، ولا أظن أن جميع هؤلاء اللاعبين مخطئون وشخص واحد لديه الحق. وكما قلت لك سابقا هناك مدربين عديدين تعاقبوا على تدريب فريق المغرب التطواني، ولم يسبق لأحدهم أن اشتكى عن مشكل صادفه مع اللاعبين لأنه بالنسبة إلينا لا يوجد فرق بين أبناء مدينتي تطوان والدار البيضاء، وهذا هو سر نجاح فريق المغرب التطواني الذي قاده إلى التتويج بلقبين للبطولة الوطنية الإحترافية، بفضل روح المجموعة وتماسكها وروابط الأخوة والصداقة بين اللاعبين الذين يشكلون كتلة واحدة كل لاعب يكمل الآخر، وهو الشيء الذي جنينا ثماره وسنواصل في نفس الإتجاه هذا الموسم لتحقيق اللقب. * في ختام هذا الحوار، ما هي رسالتك إلى الجمهور التطواني؟ الجمهور التطواني معروف بمساندته لفريقه في السراء والضراء، ونحن بحاجة ماسة إلى دعم وتشجيع جمهورنا هذا الموسم، خصوصا في ظل أشغال إعادة تهيئة ملعب سانية الرمل بمدينة تطوان، ونتمنى أن يقف إلى جانبنا لأنه بدون جمهور ليست هناك كرة، والجمهور التطواني يمنحنا دائما الحماس ويحفزنا لتحقيق نتائج إيجابية، ويطالبنا بالفرجة في أرضية الملعب على غرار مباريات دوري الليغا الإسباني، والفوز في المباريات لإسعاده. وفي هذا الصدد، عندما نرى هذا الجمهور الذي يعشق فريقه حتى النخاع يتحمل عناء التنقل من مدينة تطوان إلى مدن أخرى لمساندة فريق المغرب التطواني، لا يمكننا أن نخسر في المباريات باستحضار متاعب هذا الجمهور الذي يتعذب من أجل متابعة مباريات فريقه.