يتداول أصحاب السيارات والشاحنات هذه الأيام ، ظاهرة الانتشار المهول لأشخاص في شوارع وأزقة وممرات مدينة الحمامة البيضاء وقرب المنازل ، لحراسة السيارات نهارا ، مقابل دفع أصحاب تلك السيارات مبلغ مالي يقدر بدرهمين أو أكثر . وتفرض وجوبا ،على كل من أراد ركن عربته على جنبات الشوارع والأزقة بتطوان "غرامة الوقوف المؤقت " ، يمكن أن تصل إلى مبلغ 500 درهما شهريا ، تدفع بالتقسيط إلى هؤلاء الأشخاص، إذا ما افترضنا أن صاحب السيارة أوقف سيارته نهارا لأكثر من عشر مرات، لقضاء أغراضه الإدارية أو المنزلية أو لنقل أبنائه من والى المدرسة ،أو لزيارة أسرته وعائلته وأصدقائه . ووزع رئيس جماعة تطوان، المئات من بطاقة تحمل عبارة حارس السيارات بالنهار ، مع لباس ازرق ، اشتراه الحراس نقدا من الجماعة الحضرية لتطوان ، لاستغلاله أثناء الحراسة أو بالأحرى ابتزاز أصحاب السيارات ،وكأن الشوارع والأزقة ملكا لهم وللجماعة، وليس ملكا للعموم . فبعدما ،أغلقت الجماعة الحضرية لتطوان باب التوظيف للشباب العاطل ،جادت قريحة رئيسها المنتمي لحزب العدالة والتنمية ، بتشغيل بشكل غير مباشر ،المئات من الشباب والشيوخ ولما لا النساء ، لدى مالكي السيارات بمبلغ مالي لا باس به ،يدفعها لهم أصحاب السيارات بالتقسيط رغما عنهم ، مقابل الحراسة نهارا . وفي الوقت الذي يمتنع فيه بعض المسؤولين من تأدية " ضريبة الوقوف " للحراس بحكم منصبهم " حسب ما ذكره احد الحراس " ، يدفع المواطن البسيط الضريبة ،زيادة على تأديته سنويا لضريبة السيارة والتأمين والفحص التقني وغيرها من صوائر الصيانة والإصلاح وقطع الغيار ، لتنضاف إليها بشكل غير قانوني ضريبة " حراسة السيارات ولتثقل كاهل المواطن .