في سياق الحفاظ على الهوية الثقافية والحضارية لمدينة تطوان وفي إطار النبش في الذاكرة الاحتفالية للمدينة بغية ربط الحاضر بالماضي في كل التجارب الرائدة في مجال تنشيط الحياة الثقافية والفنية والرياضية ،من موقع دور المدرسة كمؤسسة للتربية والتكوين والتثقيف والتنشيط وتحقيق الإشعاع إلى جانب مؤسسات أخرى شريكة وجمعيات مدنية تعمل في نفس الاتجاه. وقد أسدل الستار يوم الخميس 25/05/2017 على فعاليات مهرجان تطوان المدرسي المنظم من طرف المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بتطوان تحت شعار" المغرب … افريقيا .. تاريخ ، ثقافة ، حضارة وفنون" وقد شهد ملعب سانية الرمل تنظيم أمسية ختامية عبر لوحات استعراضية حملت قضايا وطنية وافريقيا ،شخصها تلاميذ المؤسسات التعليمية الذين قدر عددهم حوالي 1200 تلميذ وتلميذة . وقد افتتح المهرجان باستعراض لفرقة موسيقية رفقة استعراض لوحات تعبر عنها التلاميذ عن عدة قضايا إضافة إلى اشتعال المشعل الذي يعتبر رمز المهرجان منذ تأسيسه.بإطلاق الحمام. ومن بين الفقرات حسب الدورة : أناشيد قدمتها المجموعة الصوتية رفقة فنانين من مدينة تطوان. في حين أشرفت فعاليات وازنة عن تقديم الجوائز للفرق والمؤسسات الفائزة في الأنشطة التي قدمت خلال الموسم الدراسي الجاري . وقد أبهرت هذه النسخة من المهرجان الجمهور الحاضر الذين قدر عدده حوالي 8000 شخص والذي صفق بحرارة على اللوحات التي عبرت بألوانها على حب الوطن و قارتهم بصدق من جهة وعن التنظيم الجيد والمحكم من جهة ثانية كما صفق على الأطر المنظمة لهذا المهرجان المكون من الإداريين و أساتذة التربية البدنية الذين كانوا في مهمة جد صعبة أمامهم حيث أبانوا عن خبراتهم العالية . وحسب بعض التصريحات من الحاضرين أكدوا بكل سرور أن مدينة تطوان لن تنسي ما قدم إليها اليوم خصوصا أن هذا العرس الذي يعيد بالساكنة إلى ذكريات الماضي المجيد. خصوصا أن الدورات السابقة تركت انطباعات حسنة لذا الساكنة إذ تتميز به تطوان عن باقي المدن المغربية حتى أصبح جزءا من تراثها الرياضي والثقافي المنظم في القرن الماضي. و للإشارة فقد انطلق المهرجان يوم 19 ماي الجاري حيث كان موعد رواد مسرح اسبانيول مع أمسية فنية ثقافة من إبداع تلاميذ المؤسسات المشاركة في المهرجان. بينما كان اليوم الثاني تنظيم استعراض للكرنفال الذي جاب الشوارع الرئيسية للمدينة، بمشاركة المؤسسات التعليمية ومكونات المجتمع المدني مما أبهر الجمهور في لوحات معبرة في مجملها عن قضايا افريقية.