على اثر الخبر الذي انتشر بين اهالي الشرافات مدشر ارمتة بإقليم شفشاون عن الصعوبات المالية التي يعاني منها مشروع بناء المسجد الجديد للبلدة ، فلا حديث يجري هذه الايام الا عن اسباب هذه الصعوبات في الوقت الذي ما يزال المسجد في طور البناء ، وأنه تم تخصيص غلاف مالي يقدر ب 200 مليون سنتيم كسقف للميزانية الموضوعة رهن اشارة مشروع البناء كي يتم تشييد المسجد طبقا لمواصفات الجودة و ما يلزم من مرافق ضرورية في هندسة و بناء المساجد على الصعيد الوطني مع مراعاة خصوصيات العمارة المحلية . و من المعلوم ان مشروع بناء المسجد المشار اليه تم باقتراح و دعم من عمالة اقليمشفشاون استجابة لحاجة الساكنة المتزايدة الى مسجد إضافي بالبلدة . و يبدو أن النسبة الكبرى من اشغال البناء قد تمت الا ما يتعلق بمكونات تعبيد أرضية المسجد و الارصفة و الزليج و أنواع النقوشات الجبصية التزينية التي تتطلبها عادة عمارة المساجد المغربية التي تعبر عن عمق الحضارة المغربية و تقدم الوجدان الروحي لدى المغاربة خصوصا في المناطق التي ظلت مرتبطة بآثار و تأثير الحضارة الاندلسية . و في ظل خبر الصعوبات المالية المفاجئ الذي أصبح موضع السؤال و الاستفهام لدى السكان يطفو على السطح هذه الأيام اخبار أخرى مفادها ان عناصر من المدشر قامت تدعو الى جمع التبرعات الاحسانية لتعويض النقص في ميزانية البناء جراء الصعوبات القائمة ، و هو الشيء الذي قابله العديد من الساكنة باستغراب شديد خصوصا و أن الدولة هي من يشرف على بناء المسجد المعني ، و أن العناصر التي اقترحت نفسها لجمع التبرعات غير مخولة للقيام بالمهمة المذكورة في غياب اذن صريح من السلطة الإقليمية المسؤولة عن المشروع .