تمت مساء اليوم انطلاق حفل الافتتاح لمهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط في دورته 23 الذي سيستمر لمدة أسبوع.من 25 مارس إلى فاتح أبريل المقبل. وخلال كلمة الافتتاح شكر مدير المهرجان السيد احمد حسني جميع المدعمين كما قام بتقديم فريق المهرجان متمنيا له الاستمرارية والنجاح في حين تناول الكلمة مدير المهرجان نورالدين بندريس الذي اكد أن هذه الدورة ستعرف أفلاما متميزة ستبهر الجمهور التطواني .حيث حلت السينما الصينية ضيفة على هذه الدورة وتقام هذه الاحتفالية بالسينما الصينية بشراكة مع مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، الذي تربطه علاقات شراكة متقدمة مع الجمهورية الصينية، واتفاقيات ثنائية، تقضي بتنفيذ عدد من المشاريع في جهة الشمال، وهي تهم استثمارات واعدة في المجالات الاقتصادية واللوجستيكية ومجالات البحث العلمي، دخلت حيز التنفيذ خلال الأشهر الماضية. وختم كلمته بالشكر للملك محمد السادس الذي يرعى المهرجانات الفنية ويقدم لها الدعم المادي والمعنوي. وعرف حفل افتتاح تكرم كل الممثل المصري الاستثنائي خالد الصاوي،والممثلة المغربية المتألقة السعدية لاديب والفنان الكبير عبد الوهاب الدكالي وجاء تكريم الممثل المصري على غرار كبار الممثلين في تاريخ السينما، قدم خالد الصاوي من خشبة المسرح، حيث خبر فن التمثيل وجها لوجه، قبل أن يتلقى تكوينا في الإخراج المسرحي والتلفزيوني، على يد خبراء دوليين. وبكل هذه الخبرة والقوة، انتقل خالد الصاوي إلى شاشة السينما، حيث لمع في عشرات الأفلام السينمائية، ممثلا باهرا لا يقاوم، وقد استطاع أن يفرض نفسه إلى جانب ممثلين كبار، مثلما حدث في "عمارة يعقوبيان"، إلى جانب الفنان عادل إمام، ومع نور الشريف، ومحمود ياسين وصلاح السعدني ويحيى الفخراني وميرفت أمين ونبيلة عبيد وإلهام شاهين ومحمود حميدة، ثم مع جيل هند صبري وأحمد حلمي وخالد السقا وكريم عبد العزيز ومنة شلبي ونيللي كريم... وقد توج خالد الصاوي بعدد من الجوائز عن أدواره المتعددة والمتمردة أيضا، والتي جعلت منه ممثلا عربيا استثنائيا. في حين ارتبط اسم الممثلة المغربية السعدية لاديب بالشاعر الإسباني لوركا، حيث تألقت رفقة أعضاء فرقة "الطاكون"، في مسرحية "بنات للامنانة"، المقتبسة عن نصه المسرحي "بيت بيرناردا ألبا". ذلك قبل أن يضيئ وجهها السينمائي في أفلام من قبيل "شفاه الصمت" لحسن بنجلون، و"ريح البحر" لعبد الحي العراقي، و"البراق" لمحمد مفتكر، و"حجاب الحب" و"دموع الرمال" لعزيز السالمي، و"ملاك" لعبد السلام الكلاعي. وقد توجت السعدية لاديب بجائزة أحسن دور نسائي، عن دورها في "حجاب الحب"، خلال المهرجان الوطني العاشر للفيلم بطنجة. ويحل الموسيقار المغربي عبد الوهاب الدكالي ضيفا على الدورة الحالية من المهرجان، حيث سيحظى بتكريم خاص. ومثلما يبقى الدكالي من رواد الأغنية المغربية وأعلامها، لحنا وأداء، فهو أحد الممثلين السينمائيين الأوائل في المغرب. وقبل أن يؤدي البطولة في الفيلم المغربي الرائد "الحياة كفاح" للمخرجين أحمد المسناوي ومحمد التازي، سنة 1968، شارك عبد الوهاب الدكالي في أفلام مصرية خالدة، وأدى دور البطولة إلى جانب رواد الموسيقى والغناء في مصر، حيث ظهر إلى جانب شادية وصباح ونجاة الصغيرة وفايزة أحمد وفؤاد المهندس وليلى طاهر ونجوى فؤاد في فيلم «القاهرة في الليل»، سنة 1963. وفي السنة نفسها، أخرج محمد سليم فيلما جديدا بعنوان "منتهى الفرح"، بعد نجاح الفيلم الأول، وأدى بطولته الأستاذان محمد عبد الوهاب وفريد الأطرش، إلى جانب مها صبري وفايزة أحمد. وقد قدم عبد الوهاب الدكالي أغنية من ألحانه، في هذا الفيلم، بعنوان "الأولى". وفي سنة 1966، سوف يشارك الدكالي في نجاح فيلم "رمال من ذهب"، من إخراج العبقري يوسف شاهين وبطولة الأيقونة فاتن حمامة. كما لمع اسم الدكالي في الفيلم المغربي "الضوء الأخضر" لعبد الله المصباحي، رفقة فريد شوقي، مثلما أدى البطولة في فيلم "أيام شهرزاد الجميلة"، سنة 1982، رفقة نعيمة المشرقي ومريم فخر الدين وفريد بلكاهية وفي فيلم "خفايا" أحمد ياشفين، سنة 1995. أما المسار الفني والغنائي لعبد الوهاب الدكالي فقد توج بعدد من التكريمات والجوائز الوطنية والدولية، ومنها تتويجه قبل 20 سنة من اليوم بالجائزة الكبرى لمهرجان الأغنية في القاهرة. في حين سيم لاحقا تركيم باقي الفنانين .كما تم تقديم لجان التحكيم يتنافس 12 فيلما روائيا طويلا على الجائزة الكبرى لمهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط. مثلما تتنافس هذه الأفلام، وهي تمثل 15 دولة متوسطية، على جائزة محمد الركاب للجنة التحكيم الخاصة، وجائزة عز الدين مدور للعمل الأول، وجائزة أفضل دور نسائي، وجائزة أفضل دور رجالي، وجائزة مصطفى المسناوي التي تمنحها لجنة النقد. وفي المسابقة الخاصة بالفيلم الوثائقي، يتنافس 12 فيلما، أيضا، على جائزة تمودة الذهبية، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة، وجائزة العمل الأول. ويشارك في المسابقة الرسمية للفيلم الروائي الطويل فيلم "باريسالبيضاء" لليديا تركي من فرنسا، و"الباب المفتوح" لمارينا سيريسيتش من إسبانيا، و"رياح ربيح" لفاتش بولخورجيان من لبنان، و"غدوة حي" لطفي عاشور من تونس، و"كل لا يتجزأ"، لإدواردو أنجليس من إيطاليا، و"زوجة صالحة" لمرجانا كارانوفيتش من كرواتيا، و"ساحة أمريكا" ليانيس سكاريديس من اليونان، و"إنكار الرب"، لغاليتزا بتروفا من بلغاريا، و"منتزه" لصوفيا إسكارشو من اليونان، و"أجنحة أبي" لكيفنك سيزرك من تركيا، و"مولانا" لمجدي أحمد على من مصر، و"ضربة فالراس" لهشام العسري من المغرب.