هل أصبحت دار بنقريش فعلا بدون مجلس قروي يرعى مصالحها و يتابع متطلبات التنمية بالجماعة ؟ هذا هو السؤال الذي أصبحت تتداوله ألسنة الساكنة بدار بنقريش ، خصوصا مع الغياب التام الذي لوحظ على رئيس المجلس القروي و أعضائه و مستشاريه بمناسبة الزيارة التفقدية التي قام بها اعضاء فاعلون ببعض الجمعيات الامريكية و الاسبانية الى مقر مستشفى الامراض الصدرية الشهير وطنيا و جهويا بتراب الجماعة ، و التي كانت تهدف تحديدا أي الزيارة الى بحث إمكانية تقديم الدعم و تقييم الوضع بالقسم المخصص للولادة و الامومة الذي تعطل العمل به منذ سنوات نظرا للإهمال المتراكم و غياب العناية و الدعم من قبل الجهات المعنية و في مقدمتها المجالس القروية المتعاقبة على تدبير الشأن الجماعي بالجماعة . و يتساءل الجميع بهذه المناسبة عن المبادرات التنموية و المكتسبات الجديدة التي أمكن تحقيقها مع ولاية المجلس الحالي و رئيسه الذي كان قد سبق له خلال حملته الانتخابية أن وعد الساكنة بعهد جديد و فتح مبين سيتحقق على يديه بمجرد التصويت عليه و نجاحه في الانتخابات ، فإذا به لا شيء يتحقق لحد الساعة سوى الاحلام المتطايرة مع الهواء . و تترسخ في بنقريش قناعة جد متشائمة مفادها أن التنمية في الجماعة مع وجود الرئيس الحالي و مستشاريه قد توقفت تماما و صلي عليها صلاة الجنازة باستثناء اوراش البناء غير المنظم التي انتعشت من جديد . و أن المجلس الحالي ليست له أية قدرة على المفاوضة من اجل جلب ابسط الاستثمارات الى جماعة غنية بإمكاناتها السياحية و الفلاحية ، و لا أية آفاق للعمل أو النهوض بأوضاع الساكنة و لو على مستوى العمل الاجتماعي و الثقافي إذا ما استثنيت الاشغال المحتشمة الجارية حاليا لإعداد السوق المحلي الذي كان الشطر الأول منه قد تم في فترة ولاية المجلس السابق ، و هي اشغال كما يقال عنها قد تمت برمجتها في اطار برامج التنمية البشرية بالمنطقة والتي تشرف عليها المصالح المعنية بالولاية . كما جمدت أنشطة الجمعيات ، بل لم تعد هناك لدى المجلس الحالي و رئيسه حتى القدرة على حماية المكتسبات المتمثلة في راس مال بنقريش الموروث مثل الانارة العمومية ببعض الاحياء المقصية بشكل متعمد عن عناية مصالح الجماعة ، و كذا الحدائق العامة التي أصبحت في غياب المراقبة و الحكامة معرضة للتسيب و تعيش على إيقاع النهب و احتطاب اشجارها لفائدة الجيوب الخاصة لبعض النافذين بالجماعة كما يحدث مثلا في رياض الصهريج أكبر حديقة بقرية دار بنقريش .