ينتظر المغاربة بفارغ الصبر لقاء مساء الأحد بين المنتخبين المصري والمغربي، ليخرجوا للاحتفال الكبير في حالة فوز الأسود نظرا لاقتراب المنتخب من النهائي ثم من كأس إفريقيا، الذي ناله مرة واحدة سنة 1976 و هذا السيناريو جد مرتقب وممكن، لكن يجب أن يكون اللاعبون المغاربة واقعيين، على رأي المدرب الثعلب رونار، حيث ما يعجبك فيه هو واقعيته وعدم تسرعه أو حكمه على ضعف الخصم، حيث أكد أول أمس أن كل المنتخبات لها نفس الحظوظ ويحضر الفراعنة تحضيرا نفسيا رهيبا لملاقاة الأسود الذين لم يفوزوا عليهم منذ 31 سنة كاملة، ما يحرج المسؤولين المصريين واللاعبين أمام الجمهور المصري، وربما كانت تصريحات الأطر المصرية واللاعب ميدو حول تخوفهم من المنتخب المغربي، استراتيجية نفسية فقط لنشر الكبرياء و التعالي في نفوس اللاعبين المغاربة ومفاجأتهم واقعيا بخطة مدروسة، كما فعل رونار حين عظم تخوفه من اللاعبين الإيفواريين، قبل مفاجأتهم بإغلاق كل الأبواب الدفاعية، والفوز عليهم. ويلاقي قبل ذلك غدا السبت منتخب تونس منتخب بوركينافاسو لمعرفة من يلاقي منهما الفائز من مقابلة المغرب ومصر، وسيكون نصف النهائي عربيا بامتياز إن فاز التونسيون، الذين يشكلون بدورهم رعبا للمصريين، ويرجون إعادة تحقيق إنجاز 2004، حيث يؤكد التونسيون أن منتخبهم الحالي أقوى من منتخب 2004، لكن المغاربة آنذاك سيأملون في الانتقام من تونس إثر خسارة المنتخب المغربي نهائي كأس إفريقيا بقيادة الزاكي، وكان إنجازا تاريخيا جميلا بمنتخب شرف المغاربة و باحتمال تأهل المغرب بفوزين على مصر ثم على تونس أو بوركينافاسو، سيلاقي الفائز من مقابلة الفائزين الإثنين من مقابلتي كل من الكامرون والسنغال من جهة ثم الفائز من لقاء الكونغو وغانا من جهة أخرى، ليلتقي الفائزان في هاتين المقابلتين بينهما، فينتجا فائزا واحدا بنصف النهائي الثاني ليلاقي الفائز من مقابلة المغرب - تونس/بوركينافاسو ، وهناك سيناريو طريف محتمل أيضا وهو لقاء المغرب مع الكونغو مرة أخرى، لتكون فرصة للفوز على الكونغو و الفوز بكأس إفريقيا، ويبرهن رونار أن فوز الكونغو في أول مقابلة بالكان، كان حظا أثناء ارتطام الكرة بجدار المرمى وعودتها الفجائية للمهاجم الكونغولي الذي سجل هدفا مباغتا هو سيناريو جميل يمر عبر تكريس الانتصارات التاريخية على مصر، ثم رد الاعتبار ضد تونس، ثم الانتقام من الكونغو، والفوز بكأس إفريقيا لكن هذا الافتراض الممكن جدا تحققه، يجب أن يشترط بجاهزية اللاعبين وعدم التكبر، والواقعية، ثم عدم احترام الخصم أكثر من اللازم، كما حدث ع الكونغو، وكل ذلك سيتوقف على خطط الثعلب رونار و كيفية استغلال دفة اللاعبين الغنية بالمفاجآت حظا سعيدا للأسود لإدخال الفرحة، ولو فقط بالوصول لنصف النهائي.