أشرف رشيد بن المختار وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، على عقد لقاء مع أعضاء المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجة – تطوان - الحسيمة، خصص لإجراء عملية قرعة قصد انتقاء مؤسسات التعليم الثانوي الموجودة بتراب هذه الجهة والتي ستستفيد من بلورة نموذج مندمج للرفع من فعاليتها والارتقاء بوضعيتها، بحضور عبدالغني لخضر المدير العام لوكالة حساب تحدي الألفية-المغرب، إلى جانب الرئيسة المديرة العامة لهيئة تحدي الألفية، دانا هايد، السبت 17ديسمبر\كانون الأول 2016 في تطوان. وستحظى المؤسسات المستفيدة من بلورة هذا النموذج، في إطار مقاربة تعاقدية، من دعم مندمج يهم تقوية استقلالية تدبيرها الإداري والمالي، وتشجيع منهج تربوي يتمحور حول التلميذ، وتحسين المحيط المادي للتعليم بفضل إنجاز عمليات إعادة تأهيل للبنيات التحتية وتوفير التجهيزات الضرورية للابتكار البيداغوجي، في إطار نشاط "التعليم الثانوي" المندرج ضمن البرنامج الثاني للتعاون الموقع بين حكومة المملكة المغربية وهيئة تحدي الألفية الأميركية "الميثاق الثاني". وحسب وزارة التربية الوطنية أن المؤسسات الثانوية المستفيدة "إعدادية وتأهيلية"، التي يبلغ عددها حوالي 100 مؤسسة، تتوزع على ثلاث جهات (طنجة – تطوان - الحسيمة، ومراكش-آسفي، وفاس - مكناس) تم اختيارها على أساس معيار التمثيلية الجغرافية للجهة (شمال ووسط وجنوب المملكة)، وكذلك بناء على مستوى إمكانياتها الاقتصادية، وفرص التشغيل المتاحة بها، ومؤشرات الفقر، وحاجاتها التربوية على مستوى التعليم الإعدادي والثانوي. وقد تم اعتماد المعايير نفسها لاختيار الأقاليم المستفيدة داخل كل جهة مستهدفة. ومن المرتقب أن يتم تعميم النموذج المندمج لتحسين مؤسسات التعليم الثانوي ليشمل جهات المملكة كافة، وذلك على ضوء نتائج تقييم حصيلة هذه التجربة الرائدة على مستوى الجهات الثلاثة السالف ذكرها بعد اختتام مدة الميثاق الثاني المحددة في خمس سنوات انطلاقًا من دخوله حيز التنفيذ. وقد أسفرت عملية القرعة، التي توجت مسارًا إعداديًا دام لأزيد من سنتين، عن انتقاء 28 مؤسسة للتعليم الثانوي التأهيلي والإعدادي تتوزع على أربعة أقاليم في جهة طنجة - تطوان-الحسيمة، تنضاف إلى 6 مؤسسات انطلق فيها التنزيل التجريبي للنموذج السالف ذكره في رسم الموسم الدراسي 2016-2017، وذلك من أصل 133 مؤسسة تم اختيارها مسبقًا بناء على معيار صنف التعليم المدرس بها، وكذا نسبة استغلالها بالمقارنة مع طاقتها الاستيعابية القصوى، مع الأخذ بعين الاعتبار وضعية بنيتها التحتية وتكلفة إعادة تأهيلها. ويسعى نشاط "التعليم الثانوي" إلى بلورة نموذج مندمج للرفع من فعالية مؤسسات التعليم الثانوي والارتقاء بوضعيتها وتنزيله على مستوى حوالي 100 مؤسسة، كما يسعى، على المستوى الوطني، إلى تعزيز تقييم التعليم ونظام المعلومات "مسار"، وبلورة مقاربة جديدة لإصلاح وصيانة البنيات التحتية والتجهيزات المدرسية. ويهدف هذا النشاط، الذي تتلاءم أهدافه مع محاور الرؤية الإستراتيجية 2015-2030 لإصلاح منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي والذي خصص له 112,6 مليون دولار، للرفع من قابلية تشغيل الشباب المغربي من خلال تحسين جودة وملاءمة التعليم وضمان الولوج المتكافئ إلى التعليم الثانوي. يذكر أن اللقاء حضره أعضاء المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجة – تطوان - الحسيمة، إلى جانب ممثلين عن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، وهيئة تحدي الألفية الأميركية، ووكالة حساب تحدي الألفية - المغرب، إضافة إلى ممثلين عن الأكاديمية والمديريات الإقليمية.