التكملة؛ وهو ذيل لكتاب تاريخ تطوان للمؤرخ التطواني محمد داود متابعة: ذ. منتصر الخطيب نظمت مؤسسة محمد داود للتاريخ والثقافة مساء الجمعة 18 نوفمبر 2016 بمناسبة ذكرى عيد الاستقلال بفضاء المؤسسة الجديد بباب العقلة حفلا لتقديم وتوقيع كتاب: "التكملة"؛ وهو ذيل لكتاب تاريخ تطوان (في خطط المدينة وسكانها وحياتها الاجتماعية) للمؤرخ التطواني محمد داود- رحمه الله- . وقد شارك في هذا اللقاء- الذي قام بتسييره ذ. إسماعيل شارية- الأساتذة: جعفر بن الحاج السلمي- مصطفى بنسباع- محمد ياسين الهبطي- وبحضور الأستاذة حسناء داود. وفي كلمة افتتاحية ذكر الأستاذ. إسماعيل شارية نبذة عن كتاب تاريخ تطوان للمؤرخ التطواني محمد داود وما قامت به ابنته الأستاذة حسناء داود من عمل جيد في تحقيقها لهذا المؤلف "التكملة" معتبرة إياه ذيلا لكتاب تاريخ تطوان لوالدها مؤرخ تطوان. ثم تفضل الدكتور جعفر بن الحاج السلمي بمداخلة عبر فيها عن امتنانه لصاحبة الفضل في تنظيم هذا اللقاء، معتبرا إياه نوعا من البرور بتراث والدها مؤرخ تطوان، وأنه يدخل في إطار التعريف بتراث تطوان الثقافي والتاريخي، وهو ما تسعى لتقديمه الجمعيات المحلية العاملة في هذا المجال كمؤسسة محمد داود للتاريخ والثقافة المنظمة لهذا الحفل الثقافي أو مؤسسة تطاون اسمير أو الجمعية المغربية للبحث التاريخي أو الجمعية المغربية للدراسات الأندلسية. بعد ذلك تدخل الأستاذ. مصطفى بنسباع معرفا بفصول هذا الكتاب الذي يقع في حوالي 500 صفحة، والذي حاولت فيه الأستاذة حسناء داود جمع عدة وثائق إضافية على ما كان قد وضعه والدها من قبل حول هذا الكتاب أثناء عملها في تحقيقه، فجاء مطابقا لعنوانه: في التعريف بخطط المدينة وسكانها وحياتها الاجتماعية، باعتبار أن الكتاب مقسم إلى ثلاثة فصول مستقلة، كما توقف عند إيراد بعض المعلومات حول مؤسسة الزاوية وأدوارها بحاضرة تطوان. وفي كلمته ذكر الدكتور. محمد ياسين الهبطي أن كتاب "تاريخ تطوان" لمؤرخه محمد داود يعتبر شاهدا على الفترة التاريخية التي عاش فيها المؤلف، بالإضافة إلى اشتماله على معلومات عامة حول تاريخ تطوان منذ تأسيسها، وجاء كتاب "التكملة" استكمالا لهذا المشوار التعريفي بهذه المدينة ورجالاتها، كما وقف على العناصر التي اعتمدتها ذة. حسناء داود في تحقيقها لهذا الكتاب. وفي ختام هذه المداخلات قدمت الأستاذة حسناء داود نبذة عن عملها في تحقيق هذا الكتاب والخطوات المتبعة في إنجازه، حيث أشارت إلى أنها اعتمدت على مجموعة من الوثائق والتدوينات التي كان والدها يكتبها على ما يجده أمامه من قصاصات الأوراق وبين تضاعيف الكتب وهوامشها من إشارات عامة حول تاريخ تطوان أو إشارات خاصة حول أحداث معينة، مما استصعبته أثناء تحقيقها لهذا الكتاب حتى تخرجه في حلته الجميلة التي طبع عليها. وقد نظمت المؤسسة إلى جانب ذلك معرضا لمختلف منشورات المؤسسة عرضت بعضها للبيع، ويبقى الغائب الأكبر في هذا اللقاء هو الجانب الإعلامي، فعلى الرغم من الحضور الوازن الذي أثث فضاء هذه المؤسسة العلمية من عدد من المهتمين بتاريخ تطوان إلا أنه لم تكن هناك تغطية إعلامية لهذا النشاط الذي يأتي في فترة احتفالات المدينة بعيد الاستقلال وما تمثله هذه اللحظة التاريخية من واجب الاحتفاء بأعلام تطوان وعلى رأسهم مؤرخها محمد داود.. نظرا لقيمة هذا اللقاء المفيد الذي يدفعنا إلى تطارح العديد من القضايا التي تتصل بتاريخ مدينتنا، ولا يسعني في ختام هذه المقالة إلا أن أهنئ الأستاذة حسناء داوود على عملها الدؤوب في التعريف بمؤلفات والدها والعمل على تحقيق ما تزخر به مكتبة مؤسسة داود من ذخائر تراث هذه المدينة الصامدة..