علمت "تطوان بلوس" من مصادر مسؤولة، أن وزارة الداخلية غضبت على قائد الملحقة الإدارية سيدي طلحة بتطوان بعدما توصلت الوزارة بتقرير وصور جد خطيرة توضح بالملموس تورط القائد في العديد من البنايات التي شيدت عشوائيا وبدون ترخيص من المصالح المختصة الجماعة والوكالة الحضرية. ويضيف التقرير أن خلال شهر غشت التي تكون فيه معظم المصالح الإدارية في عطلة، وكذلك شهر شتنبر الجاري، استغل فيها القائد هذه العطلة ليدشن عملية البناء العشوائي بمقاطعته التي تحولت إلى مسرحية لذلك. والنموذج كما هو في الصور من حي أرض المصطفى شارع المأمون قرب كدية الحمد، الذي لا يعرف سكانه ليلهم من نهارهم بسبب البناء المتواصل 24/24 ساعة، كأنه مشروع سيدشنه جلالة الملك، لكنه ليس كذلك بل هو البناء السري ليس على القائد ورئيس الدائرة، بل أنه سيري على سيد والي الجهة، مما جعل القائد وأعوانه يفعلون ما يحلو لهم في تشويه الأحياء التابعة له. يختم التقرير أن رغم تدخل بعض المسؤولين سواء بالعمالة أو بالبشوية من أجل أن يقوم القائد بعمله وتحمل مسؤوليته تجاه هذه "الفضيحة"، إلى أنه يرد عليهم بأن كل شيء تحت السيطرة وأن الأشخاص الذين يقومون بالبناء العشوائي مرخص لهم، لكن التقرير يقول أن الاتصالات التي تمت مع جماعة تطوان أكدت ونفت بأن تكون أصدرت الرخص في الأحياء المذكورة، وأنه لم يتقدم أي شخص من حي أرض المصطفى لطلب الرخصة سواء للبناء أو للإصلاح، هذا ما يوضح أن القائد كان يكذب على المسؤولين ما عاد رئيس الدائرة المتواطئ معه ويدعمه في عمله. وحسب مصدر مسؤول من الإدارة المركزية، أن الوزارة ستتخذ الإجراءات اللازمة في حق قائد مقاطعة سيدي طلحة لكنها أجلتها بعد الانتخابات.