نظمت جمعية أمزيان وجمعية الجسر للتنمية، البيئة والهجرة، وبتنسيق مع التجمع العالمي الأمازيغي، مساء يوم السبت 23 يوليوز 2016 بالمركب الثقافي بالناظور، ندوة وطنية حول موضوع: “الحرب الكيماوية والسرطان بالريف“. بمشاركة كل من السادة: الدكتور ميمون الشرقي: الرئيس الشرفي للتجمع العالمي الأمازيغي، باحث وحقوقي عن مجموعة البحث حول الحرب الكيماوية ضد الريف، مؤلف كتاب “قانون النزاعات المسلحة”، وكتاب “الأسلحة الكيماوية للدمار الشامل على الريف: توثيق تاريخي وقراءات سياسية”. والدكتور مصطفى بن الشريف: محامي وعضو الهيئة الجهوية لحقوق الإنسان بوجدة، حاصل على الدكتوراه في موضوع: الجرائم الدولية وحق الضحايا في جبر الضرر، حالة الريف 1921 – 1926 ورشيد الرخا: رئيس التجمع العالمي الأمازيغي. بحضور عدد من الأساتذة والباحثين والمهتمين، الندوة اعادة طرح موضوع قصف سكان الريف بالمواد الكيماوية من جديد. حيث تم الاجماع أن الحرب الكيماوية الإسبانية ضد الريف ليست فقط انتهاكا لأبسط قواعد قانون الحرب، لكنها أخطر من ذلك، حيث أن أحفاد وأبناء سكان الريف لايزالون يعانون لحد الساعة من آثارها وذلك بناء على عدة دراسات قام بها خبراء في مجال علم الوراثة تفسر كيف أن آثار المواد المستخدمة في تلك الحرب من (إيبيريت، وغاز الخردل والفوسجينوالديسفوسجين والكلور وبيكرين) تسببت في الإصابة بالسرطان والتشوهات الخلقية. كما تشير الاحصائيات الى أن أزيد 50 % من المرضى بالسرطان الذين يتوافدون اليوم على مستشفيات الرباط للعلاج ينحدرون من منطقة الريف. بعده، تم فتح المجال للنقاش أمام الحضور ليتفاعلوا مع المتدخلين بطرح تساؤلات في صميم الموضوع.