يبدو أن الاهتمام الكبير الذي قابل به المغرب دعوة مجلس التعاون الخليجي له للانضمام إلى هذه المنظمة، بدأ يتكرس عمليا من خلال وصول وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري إلى العاصمة الإماراتيةأبوظبي، في إطار جولة خليجية ستحمله إلى الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، بينما سلم الوزير المغربي أمس رسالة خطية للرئيس الإماراتي الشيخ خليفة بن زايد من العاهل المغربي الملك محمد السادس شكره من خلالها على «الدعوة الصادقة والأخوية لمجلس التعاون بشأن انضمام المغرب إلى منظومة دول مجلس التعاون»، التي اعتبرها العاهل المغربي «من شأنها تقوية أوجه العلاقات المتميزة». وقال الوزير المغربي إن العلاقات بين دولة الإمارات ودول المجلس عموما ترتقي إلى مستويات متقدمة نظرا ل«التنسيق والتعاون الأخوي الذي يجمعنا مع هذه الدول منذ زمن طويل على جميع المستويات، ويؤهل لمستوى أرفع من العلاقات في ظل توجه قياداتنا، وتحقيق مزيد من النمو والاستقرار في دولنا من خلال خلق شراكات واعدة ومستقبل مشرق من التطلعات والآمال المرجوة». وتأتي زيارة الوزير المغربي للإمارات في إطار جولة تشمل دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث زار قبل وصوله إلى أبوظبي، السعودية، التي سلم فيها أيضا رسالة من العاهل المغربي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وهو ما يعكس الاهتمام والحماس المغربي للمبادرة الخليجية. وكان خالد الناصري وزير الاتصال (الإعلام) الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، قال في وقت سابق إن «المغرب سيباشر مناقشة جميع الجوانب التي من شأنها أن ترقى إلى أعلى مستويات التعاون الأمثل الذي يخدم المصلحة المشتركة لبلدان مجلس التعاون الخليجي والمغرب وللقضايا العربية والإسلامية العادلة». يشار إلى أن قادة مجلس التعاون الخليجي دعوا، الأسبوع الماضي بالرياض، المغرب للانضمام إلى المجلس، إضافة إلى قبول طلب أردني للانضمام له.