شارك حوالي ألف شخص من ساكنة المضيق في مسيرة الأحد 24 أبريل التي دعت إليها تنسيقية المضيق لحركة 20 فبراير، و طالب المشاركون في المسيرة بالتغيير و تحسين ظروف عيش المواطنين، حيت رددوا شعارات منددة بالعاملين السابق و الحالي و اتهموها بالتقاعس عن إيجاد حلول للمشاكل التي تعرفها المدينةالمتمثلة في قضية خروقات أمانديس و استفحال ظاهرة البطالة و مشكلة التسوية العقارية و الميناء، كما عرفت المسيرة حضورا مكثفا للبحارة الذين رددوا شعارات مطالبة بتحسين ظروف عيش البحار و حمايته من الباطرونا و وطلبوا بفتح تحقيق نزيه في الجمعيات التي ينضوي تحتها البحارة و التي زاغت حسب البعض منهم عن أهدافها و عملها، كما شارك في نفس المسيرة أصحاب الشاحنات الذين يعانون من مضايقات السلطات في فصل الصيف. هذا و قد نال المشروع الكبير الذي يشيد في طريق ميناء المضيق، النصيب الأكثر من الإدانات حيث ندد المحتجون بهذا المشروع الذي يهدف إلى محاصرة البحار البسيط خصوصا أصحاب القوارب الصغرى، متسائلين في نفس الوقت عن أصحاب المشروع الذي دخل لأكثر من 200 متر في عرض البحر في استغلال فادح للملك البحري، مع العلم أن رئيس بلدية المضيق السيد أحمد المرابط السوسي قد أكد في مناسبات عدة أن بلدية المضيق لم تعطي أي رخصة لبناء هذا المشروع. كما شارك في المسيرة أصحاب البقع الأرضية لكل من تجزئة كدية السراج و بوزغلال و تجزئة اليمن، الذين لا يزالون ينتظرون منذ وقت طويل الإفراج عن أراضيهم قصد استغلاله و بنائها، حيت نددوا بقرارات السلطات تجميد و نزع ملكية بعضها تاركين المواطنين أمام مستقبل غامض. قناطر المضيق التي بناها الوالي الحالي محمد اليعقوبي بدورها نالت نصيبا من التنديد و الاستهجان، حيت تسائل المحتجون عن القيمة المضافة لهاته القنطرتين التي كلفتا ميزانية تقدر بأكثر من ثمانمائة مليون سنتيم!!!!، و حسب أحد الرينكونيين فإن القناطر إضافة إلى أنها شوهت المنظر الجميل للرينكون، تحولت إلى مراحيض نتنة تطلع منها رائحة تزكم النفوس ، و أن لا احد يستعملها نظرا لعلوها خصوصا بالنسبة للنساء و كبار السن. هذا و قد اخترقت مسيرة 24 ابريل الشوارع الرئيسية في وسط مدينة المضيق متجهة إلى الكورنيش قبل أن تنتهي في ساحة الكنيسة أمام مسجد سبعة رجال، و اختتمت المسيرة بكلمات لتنسيقية المضيق لحركة 20 فبراير أكدت فيها استمرارها في الاحتجاج و النضال حتى تحقيق كافة المطالب و الحقوق المشروعة و العادلة للشعب المغربي و الساكنة المحلية. يحيى البياري