وافق مجلس الأمن الدولي على فرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا واستخدام كل الإجراءات اللازمة، وهو تعبير يجيز العمل العسكري لحماية المدنيين في مواجهة كتائب العقيد معمر القذافي. ويهدف القرار إلى منع تحليق طيران معمر القذافي، غير أنه يمنع أي احتلال بري من جانب قوات أجنبية. وأيدت القرار عشر من الدول ال15 الأعضاء بالمجلس، في حين امتنعت عن التصويت خمس دول، هي الصين وروسيا وألمانيا والهند والبرازيل. ولم تصوت أي دولة ضد القرار الذي تبنته فرنسا وبريطانيا ولبنان والولايات المتحدة. وكان مراسل الجزيرة في نيويورك ناصر الحسيني قال في وقت سابق إن المجلس يتجه على الأرجح للتصويت على القرار بالإجماع، بعد الانقسام الذي شهده إثر تحفظ بعض الدول من بينها روسيا وألمانيا، بعد تأكيد أنه لن يكون هناك احتلال عسكري، وتأكيد حماية بنغازي. وجاء التوصل إلى هذه الصيغة مع تطور لافت في الموقف الأميركي عبرت عنه المندوبة الأميركية في مجلس الأمن سوزان رايس بالدعوة لاتخاذ إجراءات أوسع نطاقا لحماية المدنيين من الهجمات البرية والبحرية أيضا. هيلاري كلينتون لم تستبعد توجيه ضربات لشل كتائب القذافي (الفرنسية) ومن جهتها أشارت مصادر دبلوماسية فرنسية إلى أن التدخل العسكري سيتم بعد بضع ساعات من القرار. ضربات جوية من جهتها قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن إقامة منطقة حظر للطيران بليبيا قد تُتبع بضرب أهداف داخل البلاد لتقليل خطر القوات التابعة للقذافي. وأضافت -في تصريحات لها بتونس- أنه يجري بحث إمكانية مشاركة دول عربية بشكل مباشر في أي عمل عسكري دولي ضد القذافي. وفي هذا السياق، نقل مراسل الجزيرة ناصر الحسيني أن مصادر أكدت للجزيرة موافقة أربع دول عربية حتى الآن على المشاركة في الحظر الجوي. استهداف الملاحة في غضون ذلك هددت وزارة الدفاع الليبية باستهداف الملاحة والبحرية في المتوسط إذا تعرضت ليبيا لأي هجوم عسكري. ونقل التلفزيون الليبي عن وزارة الدفاع قولها إنها ستستهدف أي سفينة أو طائرة في محيط حوض البحر المتوسط على المدى القصير والطويل إذا تعرضت ليبيا لأي هجوم عسكري.